لاعبات :كرة القدم النسائية في الكويت تعاني الإهمال وغياب الدعم

تعد كرة القدم من اشهر اللعبات الرياضية ولها عشاقها في جميع انحاء العالم حيث تعد اللعبة الأولى جماهيريا وكانت في الماضي حصرية للرجال دون النساء.

ولكن تغير مفهوم لعبة كرة القدم لتضم العنصر النسائي مع انطلاق اول بطولة لكرة القدم على مستوى العالم في الصين عام 1991 جعلها تتطور وتحظى بجمهور أوسع.
الا ان كرة القدم للسيدات في الخليج وفي الكويت على الاخص تفتقر للاهتمام المطلوب للارتقاء بها على الرغم من وجود لجنة نسائية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم لتشجيع اللعبة وجصول المنتخب الكويتي على تصنيف دولي لها في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
وتعاني كرة القدم للسيدات في الكويت من العديد من المشاكل اهمها قلة الاهتمام بهذه الرياضة التي لا زال العديد يعتبرها قصرا على الشباب وممنوعة على البنات وذلك لخشونتها.
ولكن هذه المعارضة لم تمنع فتيات الكويت من ممارسة هذه اللعبة والانضمام الى اللجنة النسائية للاتحاد الكويتي لكرة القدم وتمثيل الكويت في المحافل الدولية رغم الصعوبات والمعارضات التي طالتهم.
وحاربت الفتيات المحبات للعبة كرة القدم كل الاعراف والمعارضات وشاركن مع المنتخب الكويتي لكرة القدم لتمثيل بلادهن في تصفيات كأس آسيا المقامة حاليا في الاردن لرفع اسم الكويت عاليا.
وفي لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) قالت اللاعبة شهد نبيل الدخيل ذات ال18 عاما انها بدأت عشقها للعبة منذ الصغر وطورتها في اللعب بالمدرسة ومن ثم التحقت مع المنتخب الكويتي لكرة القدم بعد اختيارها من قبل مدرب المنتخب الكابتن فهد كميل.
واضافت الدخيل انها واجهت صعوبات في بادئ الامر من حيث تقبل المجتمع لها كلاعبة كرة قدم ولكن تشجيع والديها والناس من حولها اعطاها ثقة كبيرة في نفسها ودفعها الى الاستمرار في اللعبة.
وعن بدايتها مع المنتحب قالت الدخيل “كانت البداية مخيفة نوعا ما كوني لاعبة صغيرة في السن تلعب مع فئات اكبر بالعمر ولكن سرعان ما تأقلمت مع اللاعبات وتمكنت من تطوير مهاراتي من خلال الاحتكاك مع اللاعبات ذات الاعمار الكبيرة بقيادة مدرب المنتخب فهد كميل وتوجيهاته”.
واوضحت ان “سر تطوير الذات والاداء يكون من خلال الثقة بالنفس والالتزام بالتدريب المستمر والتعايش في جو اسري واخوي مع زميلاتي اللاعبات في المنتخب”.
ووجهت نصيحتها الى زميلاتها في المنتخب بأن يتحلين بالثقة بالنفس والفخر بأنهن يمثلن منتخب الكويت وعدم الالتفات للانتقادات في حال الخسارة فالمنتخب في بداياته والصعوبات موجودة في كل لعبة ودائما ما تكون البدايات صعبة لكن الاهم هو عدم اليأس والاستمرار باللعب بكل حماس من اجل الكويت اولا واخيرا.
بدورها قالت اللاعبة مروه خالد بوراشد التي انضمت الى منتخب الكويت الوطني منذ سنة ونصف السنة انها بدأت عشقها للعبة منذ الصغر وانضمت الى نادي سلوى الرياضي النسائي منذ خمس سنوات لممارسة هذه الهواية وواجهت صعوبات في تقبل فكرة اللعب بكرة القدم في بداية الامر ولكنها تغلبت على تلك الصعوبات بتشجيع من اهلها والمحيطين بها.
وتمنت بوراشد ان يتم تشجيع كرة القدم النسائية في الكويت من المجتمع والصحافة وتسليط الضوء عليها كون المنتخب يمثل الكويت وان هدف اللاعبات هو رفع اسم الكويت في المشاركات الدولية.
وعن اول مشاركة دولية للمنتخب الكويتي قالت بوراشد ان “المنتخب لدية رهبة وتخوف ولكن ثقة اللاعبات كبيرة ويتمتعن بروح عالية وهدفهن المشاركة وتمثيل الكويت بصورة طيبة ومرضية”.
وذكرت ان المنتخب اقام عدة مباريات ودية قبل البطولة مع فرق قوية خرجت منها اللاعبات بخبرة جيدة كاستعداد للبطولة الاسيوية معربة عن املها بمساندة الجمهور الكويتي للمنتخب وتشجيعه.
واضافت ان “المشاركة بحد ذاتها هي حلم تحول الى واقع وان الفوز هو ايضا حلم وسيتحول الى واقع في يوم من الايام حتى ولو لم يأتي في هذه البطولة ولكننا سنستمر في العمل على تحقيق هذا الحلم الذي لا اراه بعيدا ابدا”.
وشددت على انه “لن نستطيع التغلب على الخوف الا بالمشاركات والاحتكاك مع الفرق الدولية ولن نتعلم من اخطائنا الا بعد ان نتذوق طعم الخسارة ومن ثم نستطيع ان نتطور اكثر ونرتقي بأدائنا”.
وطالبت بوراشد بزيادة الاهتمام بلعبة كرة القدم النسائية واعطائها الأولوية حالها كحال كرة القدم الرجالية كون الجانبان يمثلان الكويت في المحافل الدولية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.