أشاد الداعية الاسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح بجهود وزارة الداخلية في حماية المجتمع من الظواهر السلبية وفي مقدمتها الأوكار المشبوهة التي تمارَس فيها الأعمال المحرمة والمنافية للآداب العامة، لافتاً الى ان واجب الدولة عبر أجهزتها الحكومية التعاون لتنظيف البلد من هذه البؤر الفاسدة، مذكراً بالحديث الذي رواه أَبو سَعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه أنه قال: سَمِعتُ رِسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: (مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَانْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَانْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الايمَانِ.«رواه مسلم، ولا شك في ان التغيير باليد يتم عبر أجهزة الدولة التي تمثل ولي الأمر، مؤكداً ان المجتمع يحتاج الى استمرارية تلك الحملات.
وقال: ان وجود بعض البنايات والشقق والمقاهي وبعض المعاهد الصحية التي تمارس فيها أنواع المحرمات بات يتشكل ظاهرة مقلقة للأسر والعوائل من المواطنين والوافدين، مضيفاً ان ما قام به رجال الأمن الجنائي وادارة حماية الآداب في الفترة الماضية من حملات ومداهمات أسفرت عن ضبط العديد من المستهترين هو جهد يشكرون عليه، مبينا خطورة هذه الأعمال المنافية لديننا وعقيدتنا وعادتنا وتقاليدنا، مذكراً بقوله تعالى {ان الَّذِينَ يُحِبُّونَ ان تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وطالب بضرورة تسهيل وتيسير اجراءات وآليات التقدم بالشكاوى ذات العلاقة بالأعمال المنافية للآداب العامة ولاسيما ان البعض يتخوفون ويترددون في الشكوى من هذه الممارسات بسبب صعوبة الاجراءات المتبعة.
وبيّن ان رجال الداخلية هم الذين يقع على عاتقهم حمايتنا وحماية عوائلنا من تفشي تلك الظواهر عبر تطبيق القوانين ذات الصلة، مناشداً وزير الداخلية تقديم كل الدعم والمؤازرة للقطاع المختص في مكافحة الظواهر المخلة بالآداب، حتى ننعم جميعا بالأمن والأمان على ديننا ووطننا وأنفسنا وأولادنا وبناتنا.
قم بكتابة اول تعليق