قال رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد أنه نقل لرئيس مجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة هنا اليوم تحيات وتمنيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بموفور الصحة والعودة إلى بلده في أقرب وقت .
وأكد الرئيس الراشد في تصريحات أدلى بها للصحافيين عقب اجتماعه والوفد البرلماني المرافق له بنظيره الجزائري ولد خليفة في المجلس الوطني الشعبي الجزائري أن العلاقات الكويتية – الجزائرية متميزة على كافة المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية .
وقال أن توطيد العلاقات الكويتية – الجزائرية وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي بين البلدين يحتاج الى تكثيف الاتصالات والزيارات بين كبار المسؤولين في كلا البلدين عل المستوى الحكومي والشعبي والقطاع الخاص مشيدا بالعلاقات البرلمانية التي تربط البلدين الشقيقين ودور لجنتي الصداقة البرلمانية في كلا البلدين .
وأبدى الراشد استعداد المعهد البرلماني التابع لمجلس الأمة الكويتي لاستضافة عدد من الموظفين الاداريين في مجلسي الأمة والشعبي الوطني الجزائري لعقد دورات تدريبية في المجالات السياسية والبرلمانية والادارية بغية تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب في برلماني البلدين .
وأضاف “نريد من تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين البلدين ألا تكون بروتوكولية بل تواصلا حقيقيا واتصالات دائمة بين الجانبين ” مؤكدا على أهمية تنسيق المواقف المشتركة بين برلماني البلدين في كافة القضايا المطروحة على جدول أعمال اجتماعات الاتحادات البرلمانية العربية والاسلامية والدولية .
وذكر أنه بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البليدين فقد تم التطرق إلى آخر المستجدات العربية والدولية لاسيما الأزمة في سوريا والقضية الفلسطينية وقضايا الارهاب .
وأكد الرئيس الراشد مجددا أن موقف دولة الكويت حيال الأزمة السورية يتمثل بالدعوة إلى وقف فوري لنزيف الدم بين طرفي النزاع في سوريا وحقن دماء الشعب السوري والدعوة إلى إيجاد حل سلمي يخرج سوريا من أزمتها . وحول موضوع الارهاب رفض الرئيس الراشد ربط الارهاب بالاسلام داعيا البرلمانات في الدول العربية والاسلامية إلى التنسيق فيما بينهم للتصدي لمحاولات الاساءة لديننا الاسلامي السمح من خلال إلصاق تهمة الارهاب به .
وأشار الى أنه تم مناقشة بعض القضايا الاقليمية والدولية والمواقف حولها وأهمية أن يكون هناك تنسيق بين برلماني البلدين في اجتماعات اتحادي البرلماني العربي والدولي .
ومن جهته وصف رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري محمد العربي ولد خليفة العلاقات الجزائرية الكويتية بأنها ” تاريخية ” نظرا لأن عمرها يمتد الى أكثر من نصف قرن في كافة المجالات معربا عن رغبة بلاده بأن يكون هناك تنسيق وتعاون أكثر في المجال السياسي والبرلماني خصوصا في القضايا المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية.
وأعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا متمنيا للكويت مزيدا من التوفيق والازدهار والنجاح ومشيدا بالتجربة البرلمانية الكويتية معتبرا مجلس الأمة الكويتي ” نموذجا يمكن أن ينظر إليه الآخرون . ولفت الى وجود تنسيق وتشاور مستمر بين برلماني البلدين مشيرا الى التعاون الثنائي الوثيق الصلة بين البلدين في كافة المجالات .
وحول الأزمة في سوريا أعرب الرئيس ولد خليفة عن أسفه لما تشهده سوريا اليوم متمنيا أن تخرج سوريا من أزمتها الحالية في أقرب وقت موضحا ان موقف بلاده الدائم يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد .
وحول الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني أعتبر الرئيس ولد خليفة القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والاسلامية الأولى داعيا إلى توحيد الجهود للخروج من الوضع الحالي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة .
وفيما يتعلق بقضية الارهاب أكد أن الدين الاسلامي بريء من تهمة إلصاق الارهاب به وأنه لا علاقة للاسلام بأي صورة من الصور بالارهاب داعيا المجتمع الدولي للعمل على تجفيف منابع الارهاب وهو ما يتطلب اتفاق العالم بأسره على منع الفدية لأنها تعتبر تمويل مباشر للارهاب .
حضر الاجتماع من الجانب الكويتي سفير دولة الكويت لدى الجزائر سعود الدويش وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية – الجزائرية النواب حماد الدوسري و فيصل الدويسان ومحمد الرشيدي إضافة إلى أمين عام مجلس الأمة علام الكندري والأمين العام المساعد لشؤون المعلومات والتطوير والتدريب سليمان السبيعي ومستشار مكتب الرئيس حمد بن سلامة و مستشار الرئيس للشؤون الخارجية الدكتورة منى الفزيع ومستشار الرئيس للشؤون السياسية سعود السبيعي والسكرتير الثالث يوسف التركيت .
وعن الجانب الجزائري حضر نائب رئيس مجلس الأمة الجزائري ابراهيم بوتخيل وعدد من أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية – الكويتية .
قم بكتابة اول تعليق