فاطمة حسين: محطات

أولها: قبلة د.سعاد الصباح

كلنا يحتاج لبعض من لحظات يهتز بها كيانه وينفعل انفعالا يأخذه من رأسه الى قدميه…
لحظات يحتاجها كل انسان لِتُذكِّره بإنسانيته التي أصبحت أخيرا في مرمى ماديات الحياة.
ولحظة الانفعال هذه قد تكون مفرحة وقد تكون محزنة وقد تكون مبهرة لكنها دوما تكون منشطة الى حدود الخطر احيانا ان لم تلحق بها الدموع.
هذا ما شعرت به وانا اشهد الصور الصحافية للدكتورة سعاد الصباح وهي تنحني انحناءة رائعة لتقبيل رأس الرائع الفلكي الدكتور صالح العجيري، تنحني للعلم والعطاء.
يا أم مبارك انت سامية ولكنك اليوم ازددت سمواً لقد صورت لي حركتك تلك وكأنها غيمة من القدسية وكأنني أقف امام (أيقونة) خرجت من اعماق التاريخ لتبعث برذاذها الى جلود التماسيح التي اصبحت تغلف مشاعرنا.

الثانية: البلدية وكسر القيود

مكبلة بالقيود تبدو لي هذه البلدية وأخص بالذكر اللجنة المسكينة المطلوب منها والمفروض عليها ان ترضيني وترضي جاري وكل مَنْ نفخ نفخة في تراب هذا الوطن من عشاق ذواتهم أو اهليهم. وذلك بتلك الطاعة المهينة لانتقاء الاسم المقترح لتزيين الشارع المسكين، ويبدو لكوننا الشعب المختار فبعضنا يصر على الاسم الرباعي حتى نتعثر ويتعثر (غوغل) معنا.
كمواطن فإن لي كل الحق في حضانة اسمي كإنسان قد ابلى بلاء حسنا واتمنى على كل قادم لتلك البقعة ان يتذكر مناقبي بعيدا عن قدرته على حفظ الاسم ويصبح المهم لديَّ هو فوزي الساحق على تلك اللجنة المسكينة التي اضطرت ان تنعطف قسراً باتجاه الذاتية العنصرية وان تدير ظهرها للتاريخ القديم والحديث من عمالقة التاريخ والتراث.
ليتنا نهدأ جميعا ونتخيل كيف يمكن ان تصبح الكويت بكل تلك الترضيات (الاسماء) على شوارعها صغرت أو كبرت ونحن جميعنا ندرك بأن الحبل على الجرار… موزاييك… ربما… أو قرقيعان وبعد سنوات قليلة ان اطال الله عمرنا بعمنا (غوغل) سوف يسائلنا ما هذا يا هذا؟؟؟
ان العالم واخوتنا العرب والخليج ايضا يتجهون نحو الحداثة باستخدام الارقام تسهيلا للناس في تجوالهم ولا بأس من وجود بعض الاسماء التي يفرضها التاريخ والسياسي بالذات حديثا مثلما كان التاريخ والتراث قديما لكن الاستمرار في هذا النهج سوف يسبب لنا وللبلدية ورطة ما بعدها ورطة لذلك اتمنى عليهم سماع مقترحي المتواضع هذا قبل ان يجدوا انفسهم في غياهب الجب.
والمقترح هو ابتكار لوحات معدنية جميلة تحمل الاسماء المقترحة وتقدم للعائلة بختم بلدية الكويت ويسمح لهم باختيار الزاوية المناسبة من موقع سكن المقترح اسمه لتثبيتها على الجدار قرب سكنه واللوحة من الممكن ان تحمل الاسم والشهرة والعمل الجليل الذي قد قام به وفي هذا احترام له وتثقيف للمواطن لمعرفة تاريخه الحديث من خلال تلك اللوحات وبذلك ينكسر القيد على اللجنة وترضي الجميع والله اعلم.
٭٭٭

ثالثها: أحلى ما قرأت

1- الادب هو موهبة ان نحكي حكايتنا الخاصة كما لو كانت تخص آخرين وأن نحكي حكايات الآخرين كما لو كانت حكاياتنا الخاصة. (مجلة العربي)

رابعها: رسالة

ابتسم أمام من تحب فيشعر بحبك
وابتسم أمام عدوك فيشعر بضعفه
ابتسم أمام من تركك فيشعر بالندم
ابتسم أمام من لا تعرف فتكسب صداقة
(م.الشارقة)

فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.