كرر مطلب العفو عن ابناء الشعب وفتح صفحة جديدة من قيادات قبلية احتفت بزيارة سمو امير البلاد وكبار الشيوخ وشبابهم.. فذبحت الخراف والجمال ورقص الحضور احتفاء وبهجة.
بعد اشهر من حالة الفوضى التي اعقبت صدور مرسوم اميري سامٍ بتقليص الاصوات من اربعة الى صوت واحد..قاطع بعدها الانتخابات الكثير، جزء كبير منهم من ابناء القبائل، إما بتشجيع من اميرها او قائدها، واما بترك الخيار لهم بعد ان اعلن هو مقاطعتها فتبعه الآخرون، وهذا شيء طبيعي… ونتج عن هذا التطور خرق القانون بأكثر من شكل والسير وراء نواب سابقين لم يجر الموضوع كما يريدون.. في تحديهم ورفضهم للانتخابات وما صاحب ذلك من تطاولات مست الكثير.
تزعم نواب سابقون مسيرات وحشودا، حيث تطاول افرادها في كلماتهم على الآخرين، وقفزوا على حواجز القانون والذوق العام.. وتبعهم في ذلك حشود من افراد بعض المؤيدين… مما نجم عنه تطبيق القانون عليهم، وصدرت بحق البعض احكام قضائية.. فيما لا يزال البعض الآخر بانتظار احكام افعالهم.
موضوع العفو عمن؟ من لم يتردد بالتعدي، ومن لم يتوان في اقتحام بيت الامة وخيمة ديموقراطيتها… ومن احرق مقرات انتخابية او اقتحم مكانا عاما، ومن تطاول على الناس وجرحهم متمترسا وراء حصانة او اسم… ومن اثار الذعر والخوف في شوارع الكويت، وبين بيوت الآمنين من اهل الكويت… ومن اتلف املاكا حكومية ومنشآت عامة..ومن ومن ومن.
بات من الواضح ان هناك غزلا قد يخفي وراءه نية عفا الله عما سلف… لتنتهي معادلة 1 + 1 ب 3 بدلا من 2، لان الوضع الطبيعي ان يواجه كل مخطىء خطأه، وان يتحمل كل انسان وزره في مجتمع شاعت الفوضى فيه واصبح خارق القانون هو البطل.. وهو الآمر الناهي.
اتساءل ومن خلال قلمي: أين حق المجتمع من جراء كل ما حصل في الفترة السابقة؟… أين حرقة دمنا وخوفنا وقلقنا على حال البلد وعلى التردي الذي وصلنا اليه؟
عندما حكمت المحكمة على من قتل الشاب اللبناني في احد المجمعات التجارية بالاعدام… شعرنا ان فوضى القتل ستقف لا محالة… ولكن ماذا عن فوضى الشارع وفوضى الكلام وتهديد مستقبل البلد وزعزعة امنه واستقراره ؟ هل سيطويها الزمان بالعفو…. ام بالقانون؟
اقبال الاحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق