المشاهدة القياسية لبرنامج «توالليل» المعروض على «تلفزيون الوطن» مساء أمس الاول والحوار الرائع والممتع الذي اجراه الزميل الاعلامي والمحامي خالد العبدالجليل مع مدير عام الادارة العامة للمرور (بدرجة وكيل وزارة مساعد) اللواء عبدالفتاح العلي، وكم التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات التي انهالت على «تلفزيون الوطن» وفريق الاعداد والتصوير العامل في البرنامج انما يثبت بما لا يدع مجالا للشك كم الناس تواقة لفرض القانون على الجميع، الكبير والصغير وضبط الانفلات المروري الذي أتلف أعصاب الناس وعطل الشوارع وجمد المصالح لعدة سنوات مضت بلغت حد اليأس بعدما بدأ مسؤولون امنيون يدخلون في جوانب «فلسفية ماصخة» ما بين من يقول لا حل لازمة الشوارع وآخر يتغزل في محاسن الزحام وفوائده بدلا من العمل الجاد على ضبط الزحام وتأديب المنفلتين من عقال القانون واستعادة هيبة رجل الامن عموما ورجل المرور على وجه الخصوص.
لقد تحول عبدالفتاح العلي الى نجم اول على الساحة الكويتية الكل يتغنى في مزاياه، والكل يتمنى وجود وزراء مثله، وآخرون يتمنون نواباً من نوعيته المثابرة الجازمة الحازمة المختصة.
لم يفكر احد فيه من منظور طائفي؟ لم يتساءل احد هل هو سني أم شيعي؟.. الكل اجمع انه كويتي مخلص يستحق الدعم والاسناد ليتمكن من مواصلة المهمة الصعبة التي يقودها بنجاح حتى الآن.
والآن، المطلوب من عدة جهات في الدولة ان تتضافر جهودها مع جهود وزارة الداخلية لتتحد هذه الجهود وتثمر سريعاً.
فاليد الواحدة لا تصفق، وعبدالفتاح لن يصفق لوحده، مثلما الداخلية لن تصفق لوحدها. فالمطلوب الآن ان تساعد الوزارات الاخرى ذات الصلة، سواء الاشغال أو البلدية أو أي جهة اخرى قد يكون لها تأثير عملي أو نظري على حركة وانسيابية الشارع، جميعهم يجب ان ينتصروا للقانون، ويعينوا بؤرة الضوء والتفاؤل التي ظهرت حتى تتحول شمسا كبيرة تشع على الكويت وتعيد الامل والاشراق اليها.
???
خدمة عبدالفتاح 34 عاماً.. اصحوا يا حكومة ارجوكم!
خدمة اللواء عبدالفتاح العلي ممتدة منذ نحو 34 عاما، وهو بجهده الكبير الذي يبذله، وقدرته على الحصول على احترام الناس وحبهم وتقديرهم له انما تؤكد ان القرارات الارتجالية التي يسير عليها مجلس الوزراء لتطفيش جميع القيادات القديمة في الأجهزة الحكومية واستهداف كل من أمضى 30 عاماً انما هو تصرف احمق ارعن يجب اعادة النظر فيه، فهذه الخبرات وصلت الى اوج عطائها وخبرتها وادراكها ولكن كل ما تحتاجه «الضوء الأخضر» للانطلاق.
لا نعني الجميع بالطبع، فهناك قيادات معيقة ولكن هذا مرتبط بنوعيتها واسلوبها الاداري ولا علاقة له بعدد سنوات خدمتها. وبناء عليه لا يجب استهداف جميع القيادات الحكومية ممن مضى على بدئها العطاء ثلاثة عقود، وهي ما زالت قادرة على العطاء والبناء بتميز يبهر الابصار.
???
استنساخ عبدالفتاح
«أم خالد» التي نادراً ما تندمج مع البرامج المحلية وتتابعها كانت من المتابعين المتحمسين امس الأول وهي تتمنى لو أمكن استنساخ اللواء عبدالفتاح العلي وتوزيع نسخ منه على مختلف قطاعات البلاد أملاً في تحقيق نهضة طال امد انتظارها.
???
خالد يتفوق على خالد
تهنئة من القلب نرفعها بكل احترام إلى اخينا الاعلامي المتمكن والمتميز والمحامي الفذ الاستاذ خالد العبدالجليل على حلقة امس الاول مع اللواء عبدالفتاح العلي، ولا نقول.. الا ان خالدا تفوق على خالد.. وسيظل يتفوق على خالد.. وكلما طاول قمة وبلغها سيظل يبحث عن قمة اعلامية جديدة ليحطم ارقام المشاهدة القياسية.
برافوا خالد.. برافو «تلفزيون الوطن»، وشكرا لجهود الطاقم المعاون، و… «قواكم الله».
وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق