سامي النصف: حقاً كيف نمنع كارثة داو ثانية

تصاحبت عملية خسارة شركة البتروكيماويات النفطية الحكومية مع خسارة لا تقل فداحة عنها لشركات مساهمة خاصة مرتبطة كذلك بالقطاع النفطي ويملكها بشكل مباشر عشرات آلاف المواطنين ممن تبخرت أمام أعينهم مدخرات عمرهم بين يوم وليلة وبعد أن هبطت أسعار تلك الشركات من دنانير كثيرة إلى فلوس قليلة لا تكفي لشراء.. علبة علكة تبعد الروائح الكريهة!

>>>

السبب الرئيسي لكارثة الداو والكوارث الأخرى التي صاحبتها آنذاك مثل مشاريع حقول الشمال والمصفاة الرابعة وتحديث أساطيل الكويتية.. الخ، والتي تجاوزت خسائرها مجتمعة وفرص أرباحها الفائتة ما يقارب المائة مليار دولار، هو تدخل غير المختصين في قضايا شديدة الاختصاص مثل البترول والطيران.. الخ، مستخدمين الشعارات الزائفة المعتادة مثل «محاربة الفساد» و«سرقة القرن» والتي اعتدنا على ان أكثر من يصدح بها هو.. الغارق فيها حتى النخاع!

>>>

وما دمنا في موضوع مكافحة الفساد والأجهزة المعنية به فنسأل: هل يجوز أن يستغل البعض موقعه لإعطاء موظفات يحضرهن معه للمسؤولين علاوات ومكافآت لا يستحققنها ومحاولا رفع العقاب عنهن، وإذا ما رفض المسؤولون المصلحون المحافظون على المال العام تلك الممارسات بدأوا بالتهديد والوعيد واستغلال المناصب العامة لإنجاز المصالح الخاصة حتى لو على حساب المال العام؟

>>>

آخر محطة: (1) هل يجوز ونحن بصدد مكافحة الفساد أن يتقدم أحد بعطاءات وهمية وكاذبة بقصد الحصول عن طريق الخداع والتحايل على مئات ملايين الدنانير؟!

(2) كيف لمن يحاول خداع الناس بمظاهر التدين من حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم «أنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».

(3) للعلم السجون مليئة بالصغار ممن تحايلوا للحصول على دنانير قليلة فكيف يمكن السكوت عن هؤلاء الكبار؟!..لست أدري.
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.