د.العجمي: لا عزاء للتعليم … والتجار أقوى من الحكومة والمجلس

 استنكر رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية د.معدي العجمي الضغوطات التي تُمارس لإجهاض قانون جامعة جابر الأحمد، مشيرا إلى أن أعضاء هيئة التدريس وكافة الأكاديميين وطلبة الكويت أصيبوا بصدمة مدوية جراء ما كشف عنه رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الأمة النائب د.جمعان الحربش بتصريح له بالصحف من أن أصحاب المصالح الخاصة والمنتفعين على وشك نجاح مخططهم بإفشال مشروع قانون جامعة جابر ورده من قبل الحكومة.

وقال د.العجمي كنا على يقين بأن أصحاب المصالح الخاصة يحاربون أي خطوات ترتقي بالعملية التعليمية طالما أنها ستضر بمصالحهم في الجامعات الخاصة، ولكن لم نكن نتصور أن تنجح حملتهم المسعورة في امتهان إرادة الأمة ومقدرتهم على إحباط المشروع بعد مباركته من الحكومة ممثلة بوزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف خاصة وان القانون أقر بالإجماع داخل المجلس نظرا للحاجة الملحة لتلك الجامعة في ظل ما يعانيه التعليم من تردي ومدى حاجة أبناء الكويت لمثل تلك الجامعة التي توفر لهم التعليم داخل وطنهم وتساهم في تقليص مشكلة التكدس الطلابي وعدم قدرة جامعة الكويت والتطبيقي على استيعاب أعداد مخرجات الثانوية.

وقال د.العجمي أن مشروع جامعة جابر تعرض لحملة مسعورة منذ إقراره بالمداولة الثانية وبدأت مجموعة من المأجورين الذي لا تعنيهم مصلحة الكويت تطنطن على وتر تدخل السلطة التشريعية في الجانب التنفيذي وبذلوا في هذا التوجه جهود جبارة وشنوا حملة مسعورة، ولكنهم في الوقت ذاته لم نسمع لهم صوتهم حينما أقرت السلطة التشريعية مستشفى جامعة جابر مثلا أو إستاد جابر أو جسر جابر وغيرها من المشاريع التي جاءت بمبادرة من السلطة التشريعية، وسكوتهم بالطبع لان تلك المشاريع لا تتعارض مع مصالحهم الخاصة بل أن البعض منهم استفاد منها.

وأكد د.العجمي في تصريحه أن الرابطة ليست ضد التجار ولكن جشعهم بات مخيفا ويهدد مستقبل البلد وتطلعاتها المستقبلية لأن كل ما يعنيهم مصالحهم الخاصة والعائد المادي الذي سيعود عليهم، فلم نعترض حينما منحتهم الدولة تراخيص لجامعاتهم الخاصة ومنحتهم الأرض لإقامة مباني تلك الجامعات، ووفرت لهم الطلبة، وهناك من 80 إلى 90% من طلبة الجامعات الخاصة ابتعاث داخلي على نفقة الدولة، ولكن كل تلك المميزات من الدولة لم تطفئ نار جشعهم وأشعلوها حربا منذ أن تم إقرار جامعة جابر سواء بتحركاتهم وضغوطاتهم على أصحاب القرار أو من خلال تجنيدهم لمجموعة من المأجورين لمهاجمة جامعة جابر وبكل أسف منهم قانونيين اعتبروا أن إقرار جامعة جابر تدخل من السلطة التشريعية في عمل السلطة التنفيذية ولم يطرأ على بال أي منهم مدى صمتهم حينما أقرت العديد من المشاريع عن طريق السلطة التشريعية، كما لم يتطرق أي منهم إلى تقاعس الحكومة وعدم قدرتها على القيام بدورها في طرح الخطط والمشاريع الإنمائية التي تخدم الكويت وتتوافق مع احتياجات المرحلة الحالية أو المستقبلية.

وقال د.العجمي لا عزاء للتعليم مادام التجار أقوى من الحكومة ومن مجلس الأمة ممثل إرادة الشعب، مؤكدا أن الرابطة وكافة المخلصين من أبناء الكويت لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه تلك الهجمة الشرسة من قبل تلك القوى التي لا تريد الخير للكويت ولا لأبنائها ويعملون بكل طاقتهم لتحقيق مصالحهم الشخصية وأجنداتهم الخاصة فقط، مطالبا وزير التربية ووزير التعليم العالي الوفاء بوعده وعدم الوقوف حجر عثرة في طريق إنشاء جامعة جابر وألا ترضخ الحكومة لضغوط المنتفعين الذين يسعون لأكل الأخضر واليابس ولا يشغلهم سوى مصالحهم المادية، مشيرا إلى أن الوزير الحجرف ممثلا عن الحكومة قدم العديد من التعديلات على مشروع القانون واشترط موافقة الحكومة على المشروع بتلك التعديلات، وحرصا من نواب الأمة ومن الرابطة على عدم منح الحكومة فرصة لإفشال مشروع القانون فقد ارتضينا كافة تعديلاتهم وهاهم ينقلبون وينسلخون من وعودهم بعدم رد القانون وباتت هناك دلالات تؤكد رضوخهم للمنتفعين، ولكننا نؤكد أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام في حال رضخت الحكومة لضغوطاتهم وردت القانون.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.