أكد أعضاء لجنة الصداقة الكويتية الايرانية البرلمانية عمق ومتانة العلاقات الثنائية التي تربط دولة الكويت بالجمهورية الاسلامية الايرانية على كل المستويات.
وقال النائب عدنان سيد عبدالصمد الذي يزور طهران ضمن اللجنة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان هذه الزيارات توثق العلاقة بين البلدين سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي اضافة الى العلاقات على المستوى البرلماني من خلال تشكيل لجان الصداقة الكويتية الايرانية بعد التحرير وتبادل الزيارات بين الجانبين.
وأعرب النائب عبدالصمد عن اعتقاده ان هذه الزيارات بلورت فكرة مهمة وهي فكرة البرلمان الاسلامي العالمي التي كانت بدايتها بين مجلسي الامة والشورى الايراني وتطورت الامور الى ان تبلورت هذه الفكرة.
وشدد على أهمية مثل هذه الزيارات التي من شأنها توثيق العلاقة بين الشعبين لتكون مساندة للعلاقات الرسمية الحكومية وهي كما يطلق عليها الدبلوماسية الشعبية.
وأشار الى لقاء وفد مجلس الامة برئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني وطرح المواضيع بكل صراحة وشفافية مؤكدا أن هناك مساحات مشتركة كبيرة وتاريخية بين البلدين على كل المستويات الاقتصادية والسياسية.
وأعرب عن أمله في أن تحل بعض الملفات العالقة في المستقبل القريب وخاصة ما يتعلق بالجرف القاري الذي شهد منذ فترة طويلة مباحثات “نأمل تنشيطها” مجددا بغية اغلاق الملف بصورة نهائية الى جانب الاتفاقيات الاقتصادية العديدة الموقعة بين الجانبين.
وقال أنه تم كذلك بحث بعض القضايا الاقليمية مع وجود نوع من التقارب في التعامل مع هذه القضايا بحيث يكون الاقليم بمنأى عن تأثير صراع الاقطاب العالمية معربا عن أمله أن يسود السلام في المنطقة وان تعتمد العلاقة بين دول الاقليم على أسس راسخة لصالح امن المنطقة ونموها.
من جانبه قال النائب الدكتور عبدالحميد دشتي عضو لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية الايرانية في تصريح مماثل ل(كونا) “ان الوفد حرص على التواجد على أرض الشقيقة والجارة الكبرى ايران لايماننا بأن قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعاظم في المنطقة وللجمهورية الاسلامية تاريخ عريق منذ ان نشأت الكويت”.
واضاف دشتي أن الدبلوماسية الرسمية مؤمنة بهذه الرسالة وتقوم بهذا الدور الدبلوماسي الشعبي من خلال الوفود الشعبية التي تجسد احدى صورها مؤكدا “حرص الوفد على التواصل مع الاشقاء في البرلمان الايراني لايصال رسالة للعالم بأنه لا يمكن ان تشوب هذه العلاقة اية شائبة بالرغم من كل محاولات ضرب الاسافين فيما بيننا”.
من جهته قال النائب احمد حاجي لاري ان لقاء الوفد البرلماني الكويتي برئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علي لاريجاني كان واضحا وصريحا وتطرق الى العديد من القضايا التي تهم البلدين مؤكدا استعداد ايران لدعم أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.
وأكد لاري ان اهمية اللقاء تكمن في تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات وبحث القضايا الاقليمية الساخنة سواء كانت قضية سوريا او ما هو مطروح كقلق الشعب الكويتي من قضية المفاعل النووي.
وأضاف ان رئيس الوفد الكويتي النائب احمد عبدالمحسن المليفي أكد خلال اللقاء أهمية الحوار سواء كان بخصوص النزاع في سوريا او غيرها من الأمور.
وأعرب النائب لاري عن اعتقاده بأن عصر انهاء الامور بالقوة انتهى ولن يدوم مؤكدا ان الديمقراطية الحقيقية تأتي عبر الشعوب.
ولفت لاري الى التجربة الديمراطية الكويتية “الرائدة في المنطقة والتي تتميز بين الدول الخليجية والعربية بوجود هامش كبير من الحريات التي كفلها الدستور والمجالس المنتخبة” مشيدا كذلك بالديمقراطية الايرانية وعراقتها على مختلف المستويات خاصة ونحن الآن على اعتاب الانتخابات الرئاسية الايرانية.
وأشار الى وجود تقارب في سياسة البلدين خاصة العلاقة البرلمانية التي قد يكون واضحا فيها قرب العلاقات وتواصلها على مستوى رئاسة المجلس او اللجان البرلمانية متمنيا ان تعطي هذه الزيارة المؤشر الايجابي لتعزيز هذه العلاقات.
قم بكتابة اول تعليق