اكد محمد الظواهري القيادي بتنظيم السلفية الجهادية في مصر، وشقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أن السلفية الجهادية لن تشارك في مظاهرات 30 يونيو التي دعت إليها العديد من القوى السياسية المصرية، بمناسبة مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي الحكم.
وقال في حواره مع وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء: لن نشارك لا كمؤيدين ولا كمعارضين، ولكننا سنتصدى لأي تعد على دين الله الإسلام، لا بصفتنا جماعة أو تنظيم وإنما بصفتنا مجموع الأمة المسلمة.
وتابع: من واجبنا الشرعي التصدي لكل ما هو عدوان على الشريعة، أي من يحاول الاعتداء على الأموال أو الحرمات ومن يريد إراقة الدماء وجر البلاد إلى الفوضى، نحن سنحمي الواجبات الشرعية فقط.
وحول موقف التنظيم مما إذا كانت هناك مطالب شعبية واسعة بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قال: نحن نرفض العملية الديمقراطية برمتها، وبالتالي نرفض الانتخابات.
وقال: أكرر كما هو ثابت في أدبياتنا أننا نرفض العملية الديمقراطية بأدواتها وتبعاتها انتخابات ورئاسة، فالسيادة لله وحده عز وجل وليست للشعب، وتطبيق الشريعة ليس اختيارا بل إلزاما بموجب الشريعة نفسها ولابد من تطبيقها.
وأردف: إذا كان هناك التزام بالسلمية من قبل المتظاهرين فليعبروا عن رأيهم، ونحن موقفنا واضح وهو أننا لن نهتم بما سيجري بذلك اليوم، ولن نشارك فيه سلبا ولا إيجابا إلا إذا وجدنا بالأمر أي عدوان على الدين والأموال والحرمات، وليس على الرئيس أو جماعة أو حزب بعينه، لأنه أمر لا يمكن القبول به.
وعن التناقض بين موقف تنظيمه وموقف أحزاب وقوى تنتمي لتيار الإسلام السياسي، وترى في وصول مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزبها “الحرية والعدالة” للحكم انتصارا للمشروع الإسلامي، قال الظواهري: هذه التيارات حرة في أن تعبر عن وجهة نظر خاصة بها، ونحن بالمثل لنا وجهة نظر خاصة بنا ونعبر عنها ولا نربط قرارنا بمواقف أي تيار آخر.
وتابع: بالتأكيد وصول مرسي للحكم أدى إلى رفع كثير من الظلم الذي كان بالنظام السابق، ولكنه لم يحقق شيئا في اتجاه تطبيق الشريعة بمصر.
وحول توقعه لشكل وحجم تظاهرات 30 يونيو وما إذا كان العنف سيكون سمة غالبة فيها، قال: نتوقع أن يكون هناك حشد من كل الأطراف، والجميع يلوح بالعنف، ونحن نسأل الله ألا يحدث هذا لأن عواقبه ستكون وخيمة، وكما قلت سنتحرك لردع أي اعتداء على الشريعة، فنحن لا علاقة لنا لا بتمرد ولا بتجرد وندعو الجميع للتريث والعقل والحكمة.
قم بكتابة اول تعليق