ما يجري في الكويت يفوق تصور الاباء المؤسسين، لم يأت في خاطرهم ان تمر الكويت بهذا التمزق المؤلم، إن ما يحدث هو استحواذ على السلطة التنفيذية من قبل نواب أغلبية التكتلات، ونحن الشعب ننتظر بكل براءة ان يبدأ المجلس والحكومة طريق التنمية، اي تنمية ننتظر من حكومة لا حول لها ولا قوة؟ وزير يستقوي على الحكومة «ويسوي اللي براسه» ووزير لا يدري لماذا هو وزير؟ ونواب فتحوا دواوينهم مقار للتبرعات، غير آبهين بالقوانين وهم المشرعون؟ ولها نحن في أزمة، استقوى الشارع على الدولة حتي ان عبدالله النفيسي يدعو الفقراء ليقوموا بما قام به الفقراء في بوليفيا وهو الذي لم يعرف «الفقر شلون صاير» منذ نعومة أظفاره، ماذا فعل وزير الشؤون؟ ماذا فعل وزير الداخلية؟ ماذا فعلت الاغلبية؟ يد تشرع ويد تحاسب لا تشريع ولا محاسبة، انما محاكم تفتيش في مجلس تحول الى مخفر، وحكومة غائبة عن الوعي ونريد تنمية، الوطن كما نحن يحس بالالم، عندما يسمع ويرى ما يقوم به نفر من الناس، اتخذوا الكذب امامهم والتضليل مسارهم.
البلد في محنة ونواب الامة مشغولون بالتبرعات وأحدهم يريد ان ينصب خيماً في ساحة الارادة، بعد هذا هل تريدون من هكذا حكومة وهكذا مجلس تنمية وتقدم؟ سمعتم ذاك اللي قال «مسكين يا طابخ الفاس.. يبغي المرق من حديده»، فكر فيها.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق