اكد النائب مناور ذياب العازمي ان “رد الحكومة للقوانين التي اقرها المجلس بموافقة حكومية يعد مؤشرا خطيرا على تراجع مجلس الوزراء عن التزاماته امام الشعب الكويتي ويعتبر الرد دليلا على ان البلد به حكومتان الاولى تحضر الجلسات ولا تملك من امرها شيئا والثانية خفية لكنها تملك القرار وتسعى لاشعال فتيل الازمات المتكررة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”.
وقال ذياب في تصريح صحافي امس ان “الاغلبية النيابية لن تقف مكتوفة الايدي امام هذا التخبط الحكومي وسيتخذ النواب كافة الاجراءات الدستورية التي تضمن تطبيق ما يتم اصداره من قوانين باجماع حكومي – نيابي”، لافتا الى ان “المتنفذين واصحاب المصالح هم الذين مارسوا الضغوط على الحكومة لتتراجع عن موافقتها على قوانين جامعة جابر واعدام المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته والمشروعات الصغيرة”. واستغرب “موقف الحكومة من السعي نحو رد تلك القوانين التي لم تصدر من المجلس الا بموافقة الحكومة بل واعلن الوزراء المعنيون وهم وزراء العدل والتربية والتجارة والصناعة ان الحكومة لن ترد تلك القوانين الا ان المنتفعين من اصحاب النفوذ رأوا ان مصالحهم في خطر فقرروا عرقلة تلك القوانين”.
وحذر من ان “رد القوانين يأتي في اطار مخطط التحريض ضد الأغلبية البرلمانية الذي بدأ منذ اول يوم في المجلس الحالي لان قوى الفساد لا تريد للاغلبية النيابية ان تحقق اي انجاز تشريعي او رقابي يحقق طموحات الشعب الكويتي”.
تصريحات السفير
من ناحية اخرى انتقد ذياب تصريحات السفير الايراني بالكويت التي طالب فيها الحكام الخليجيين والعرب بالاستماع الى شعوبهم، وقال ذياب ان “السفير الايراني يخالف كل الاعراف الدبلوماسية بتدخله في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لتتحول السفارة الايرانية بالكويت الى بؤرة خطر ووكر للجواسيس وهو ما اكده الحكم القضائي الذي صدر اخيرا بادانة موظفي السفارة الايرانية في شبكة التجسس التابعة للحرس الثوري الايراني”.
وطالب السفير الايراني بان “يوفر نصائحه لحكومته وللحكومات الديكتاتورية الحليفة لطهران خاصة نظام بشار البعثي الدموي الذي تدعمه ايران بالمال والسلاح لقمع ثورة الشعب السوري الذي يطالب بحريته بينما لا يستمع السفاح بشار لصرخات نساء واطفال سورية”.
وقال “اننا ننصح السفير الايراني بان يوجه نصائحه لحكومته التي تقمع الطوائف والعرقيات الاخرى على الاراضي الايرانية وتمارس ضدها كل انواع القهر والظلم والتطهير العرقي والابادة”، مضيفا “كما ان حكومة طهران نفسها لا تستمع لشعبها المقهور وجعلته يعيش في فقر وحرمان من ابسط متطلبات الحياة وحرمته من العيش في حرية، وبالتالي فان النظام الايراني وسفيره بالكويت هو آخر من يتكلم عن الشعوب وحقوقها واحترامها”.
قم بكتابة اول تعليق