بعد حكم المحكمة الدستورية فالمشاركة واجبة على الجميع لصنع المرحلة المقبلة.
في وسط المعركة السياسية في الأشهر والسنوات القليلة الماضية، كانت الدعوات الى المقاطعة مفهومة، أما الآن وبعد حكم المحكمة الدستورية فالمشاركة واجبة واجبة واجبة. على الجميع ان يشارك في صنع المرحلة المقبلة، وهي عملية لن تتم الا بمجلس أمة تشترك جميع مكونات المجتمع في إنتاجه.
على الجميع، وأقصد الجميع، ان ينسى المرحلة السابقة والدعوات التي ما زلنا نسمعها للمقاطعة، دعوات أقل ما يقال عنها انها سلبية حتى لا نقول شيئا آخر.
الحكومة بدورها مطالبة بمحاسبة من أوصلنا الى حل تقني لمجلسين متتاليين، والاخوة في قيادة الفتوى والتشريع عليهم قراءة المرحلة ومحاسبة انفسهم، فمحاسبة النفس أرقى أنواع المحاسبة، لانها تنم عن مسؤولية أتوقع ان تتحلى بها قيادة الفتوى والتشريع.
لدينا مرحلة جديدة، ومنطقة من حولنا تعج بالمشاكل، ولدينا احتقان طائفي غير طبيعي وردود الفعل على ما يحدث في سوريا، والكارثة التي أحدثتها مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، وآثارها على الواقع السياسي المحلي ليست خافية على احد.
مطلوب ايضاً من العقلاء حلها وعدم السماح لبعض صغار العقول ممن يرغب في مكاسب ضيقة باستغلالها، لتحدث مشاكل كما حدث أمام السفارة اللبنانية.
لدينا بلد جميل، لدينا نظام حاكم هو الأفضل في المنطقة، لدينا مقومات ليست موجودة لدى الآخرين، كل ما نحتاجه هو البدء بورشة عمل يشترك فيها الجميع لاصلاح الأوضاع القائمة.
فهل وصلت الرسالة؟.. آمل ذلك.
قيسى الأسطى
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق