فشلت دول الاتحاد الأوروبي في وضع حزب الله اللبناني على قائمتها السوداء للإرهاب بعد الاجتماع الذي عُقد في بروكسل حسبما ذكرت مصادرُ دبلوماسية لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”، وتسعى الدولُ الأوروبية لتجفيف مصادر تمويل الحزب خصوصاً بعد تدخله بالنزاع في سوريا في الأشهر الأخيرة.
وتعتبر النمسا وجمهورية التشيك هما الدولتان الأشد اعتراضا خشية أن يتسبب هذا القرار في زعزعة استقرار لبنان الذي يعيش على كف عفريت بفعل أزماته السياسية وآخرها الأزمة السورية، كما أن التفريق بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي، سيكون صعبا إن اتخذ قرار كإدراجه على لائحة الإرهاب الأوروبية.
أما الدول التي تسعى بقوة لإقرار إدراجه رسميا في اللائحة فهي فرنسا والمانيا وهولندا وبريطانيا، رغم أن الأخيرتين أدرجتاه بشكل فردي على لائحة الإرهاب الخاصة بكل منهما، لكن تلك الدول تسعى لوضعه جنبا إلى جنب مع منظمات كحركة حماس الفلسطينية ومنظمة القوات الثورية الكولومبية المسلحة، خصوصا بعد تدخلاته المعلنة في الصراع السوري.
ويأتي السعي الحثيث للدول الأوروبية في استصدار هذا القرار بإجماع كل الأعضاء، للسير على خطى الولايات المتحدة التي استبقت كل هذه التحركات قبل 18 عاماً بوضعه على قائمتها للمنظمات الإرهابية، كما فعلت منظمة التعاون الخليجي التي أعلنت قبل أيام عن إجراءات ستتخذ ضد المنتسبين لحزب الله.
قم بكتابة اول تعليق