كشف المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالعزيز المزروع أن الغازات والعوادم الضارة الصادرة عن مداخن محطات تحلية المياه المالحة في جدة لا تتعدى الصفر ولا تضر بالسكان، واصفاً أصوات المداخن التي يسمعها سكان غرب جدة في كل الأوقات بالطبيعية
وأضاف أن الدراسات التي أجريت على عوادم محطات تحلية جدة أظهرت مدى توافق مواصفات واشتراطات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وأوضح أن ما يشاهد حالياً من غازات وأبخرة منبعثة من مداخن محطة تحلية المياه، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية، هي نواتج حتمية لعملية احتراق الوقود، وهي مكونات محدودة، غالبيتها بخار ماء.
وأوضح أنه إضافة إلى عمليات خفض الانبعاث التي تقوم بها المحطات، فإن تصميم المداخن في المحطات يلزمها برفع الغازات إلى ارتفاع 150 متراً، وبالتالي يتلاشى تأثيرها على المناطق المحيطة بها، وعند قياسها فإن نسبها تقارب الصفر.
الكهرباء بدلاً من الوقود
وأشار إلى أن مجمع محطات جدة يضم أربع محطات حالياً، وليس محطة واحدة، منها محطتان حراريتان بها مداخن، كاشفاً عن توجه المؤسسة حالياً نحو إزالة جميع مداخن المحطات في محافظة جدة، وذلك من خلال خطة عمل لإحلال محطات جديدة من دون مداخن مكان المحطات القديمة، لضمان استمرار إنتاج المياه المحلاة إلى محافظة جدة دون انقطاع.
وبين أن هذه المحطة تتميز بأنها صديقة للبيئة، إذ تستخدم الكهرباء بدلاً من الوقود، كما تم وضع أنظمة لمعالجة المياه الراجعة إلى البحر، تتوافق مع المواصفات العالمية لحماية البيئة، وأيضاً تم التخلص تماماً من انبعاث الغازات التي كانت تلفظها المحطة القديمة.
وأضاف “من المكتسبات في هذا المشروع أن الأغشية المستخدمة في هذه المحطة مصنعة محلياً، والمصنع هو الأول من نوعه خارج اليابان حيث المصنع الأصلي”.
قم بكتابة اول تعليق