أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس ان عجز مجلس الأمن عن التحرك بشكل موحد في سورية «أثّر على سمعته».
وقالت رايس إن «عدم تحرك مجلس الأمن حول سورية هو فضيحة من وجهة نظر اخلاقية واستراتيجية وان التاريخ سيحكم عليه بقسوة في هذا المجال». وقدمت للصحافيين حصيلة أعمالها لمدة اربع سنوات ونصف في الأمم المتحدة قبل أن تتولى مهام مستشارة الأمن القومي للرئيس باراك اوباما. وحملت روسيا والصين مسؤولية هذا الفشل.
«جنيف 2»
يأتي ذلك فيما لمحت الولايات المتحدة بوضوح الى ان مؤتمر «جنيف-2» الدولي حول سورية لن ينعقد في يوليو كما كان متوقعاً، ما يؤخر مجدداً الأمل في امكان التوصل الى تسوية دبلوماسية للنزاع في هذا البلد.
وبعدما تحدثت طويلاً عن شهري يونيو ويوليو موعداًلانعقاد هذا المؤتمر الذي بادرت اليه واشنطن وموسكو والأمم المتحدة، رفضت الخارجية الأمريكية تحديد «جدول زمني». واكتفى مساعد المتحدث باسمها باتريك فنتريل الثلاثاء بالقول إن المؤتمر سيلتئم «ما ان يكون ذلك ممكناً» و«في أسرع وقت».
واضاف فنتريل «من الواضح ان الوضع على الأرض واستمرار النظام (السوري) في تجنب اي مشاورات يشكلان عقبة حقيقية».
وأعلنت الولايات المتحدة قبل اسبوعين عزمها على تقديم «دعم عسكري» لمقاتلي المعارضة السورية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أبدى موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الأخضر الابراهيمي في جنيف شكوكه في «انعقاد (جنيف-2) في يوليو».
وتحضيراً للمؤتمر الدولي، التقى الابراهيمي في جنيف نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية وندي شيرمان.
وفكرة «جنيف-2» التي تستند الى تسوية سياسية دولية وقعت في 30 يونيو 2012 في جنيف ولم تطبق، كان طرحها وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. وتهدف الى اجراء مفاوضات بين النظام السوري ومعارضيه بعد أكثر من عامين على اندلاع النزاع الذي خلف 93 ألف قتيل على الأقل بحسب الأمم المتحدة.
ولفت فنتريل الى أن كيري ولافروف سيلتقيان مجدداً على هامش منتدى اسيان الإقليمي الذي يعقد في الاول والثاني من يوليو في بروناي، مؤكداً بذلك ما كانت أعلنته الأمم المتحدة في جنيف.
وقال المتحدث الأمريكي «لسنا متفقين على كل شيء، لكن الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على ان المخرج الوحيد لإنهاء هذا النزاع يتمثل في حل سياسي».
قم بكتابة اول تعليق