اللواط في أمريكا أصبح رسميا وقانونيا ونصف الأمريكيين يبتهجون

في قرارين اعتبرا انتصاراً ضخماً لمؤيدي حقوق المثليين، وجدت “المحكمة العليا” في أمريكا أن قانوناً مرّره الكونجرس قبل 17 عاما بهدف منع الحكومة من الاعتراف بزواج المثليين هو غير دستوري و يجب إلغاؤه.

وفي قرار آخر، ردت المحكمة سؤالا حول دستورية استفتاء في ولاية كاليفورنيا مَنع زواج المثليين لمحكمة استئناف في الولاية كانت قد وجدت أن الاستفتاء غير دستوري، ويفتح القرار الباب للولاية لإصدار عقود زواج للمثليين.

وكان قانون “حماية الزواج” الُملغى قد مُرر ‪بهدف منع الحكومة من توفير الحقوق المتساوية للمثليين المتزوجين بحجة “حماية الزواج التقليدي” أي زواج الرجل بالمرأة.

وفي ذلك الوقت، لم تكن أي من الولايات الأميركية تسمح بزواج المثليين وكانت الاستطلاعات تشير الى أن أقل من 30% من الأميركيين يؤيدون زواج المثليين.

50% من الأميركيين يؤيدون

بينما الآن تغيرت الأحوال وبات يؤيد أكثر من 50% من الأميركيين زواج المثليين وتعترف به 12 ولاية.

وصوتت المحكمة ضد قانون “حماية الزواج” بخمسة أصوات مقابل أربعة.
وكتب القاضي انثوني كينيدي القرار، وقال “لا غرض شرعي يستطيع أن يبرر القانون الذي هدفه “الاستخفاف والتجريح بالأشخاص الذين قررت الولايات التي تؤيد زواج المثليين حمايتهم و توفير الكرامة لهم”.

بينما كتب القاضي انثوني سكاليا، والذي عارض القرار، أن المحكمة كان يجب أن تترك الأمر للأميركيين بدلا من فرضه عليهم قائلاً “ليس لنا أي حق دستوري بإلغاء هذا التشريع الذي تم تبنيه بطريقة ديمقراطية”.

أما الرئيس أوباما والذي أعلن العام الماضي عن تأييده لزواج المثليين فرحب بالقرار قائلاً “المحكمة العليا صححت خطأ… والبلاد أفضل بسبب ذلك”.

70 ألف زوج مثلي

ويوجد في أميركا أكثر من 70 ألف زوج مثلي لديهم عقود زواج من ضمن نصف مليون عائلة مكونة من ربي بيت مثليي الجنس، ويُعرف 3،5% من الأميركيين أنفسهم بالمثليين.

وستشمل الحقوق الفدرالية التي تطبق على مثليي الجنس المتزوجين التأمين الصحي لأزواج المثليين بالإضافة الى التحفيزات الضريبية التي يتمتع بها الأزواج في الولايات المتحدة بشكل عام بالإضافة إلى قضايا الهجرة والإرث والمعاشات التقاعدية والضمان الاجتماعي التي سيتمكن أزواج المثليين من التمتع بها بعد رحيل أزواجهم.

ووصلت القضية الى المحكمة العليا بعد أن اعترضت ايدث ونتسور على دفع 300 ألف دولار من الضرائب للحكومة الفدرالية.

وفرضت الضرائب على الأموال التي ورثتها ونتسور من زوجتها، و التي توفيت.

هتافات ودموع فرح

ويعفي القانون الفدرالي الأزواج من دفع الضرائب على ما يرثوه من أزواجهم، لكن لأن الحكومة الفدرالية لم تعترف بزواج المثليين، تم معاملة ايديث و كأنها ورثت الأموال من غريب، وألغت المحكمة العليا بقرارها هذه التفرقة.

أما الولايات التي لا تسمح بزواج المثليين فلا يؤثر عليها القرار وهي غير مجبرة بتشريع زواج المثليين.

وأمام المحكمة العليا، استقبل الكثير من النشطاء المثليين هذا القرار بالهتافات والقبلات ودموع الفرحة.

آش هيكمان فريمان وزوجتها كيلي هيكمان فريمان سافرتا من ولاية ساوث كارولاينا، التي لا تسمح بزواج المثليين، إلى واشنطن العاصمة للحصول على رخصة زواج، وقالت كيلي “نحن هنا لقضاء شهر العسل، وهذا أفضل شهر عسل نتخيله”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.