البابطين : لا مبرر لتخوّف الغرب من الإسلام

 

قال رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود للابداع الشعري هنا اليوم ان الغرب سيكتشف عقب التطورات الاخيرة في دول “الربيع العربي”أن تخوفه من الاسلام “لا مبرر له”.
جاء ذلك في تصريح ادلى به البابطين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في المؤتمر الثالث لحوار جنوب شمال البحر الابيض المتوسط المنعقد في تونس.
وأضاف “ان هاجس الخوف والتخوف او ما بات يعرف ب(الاسلاموفوبيا) الذي يسيطر على الغرب تجاه الاسلام يعود بالاساس الى تصرفات وممارسات بعض المتطرفين باسم الدين”.
واوضح البابطين ردا على سؤال حول مستقبل الحوار بين الجنوب والشمال عقب وصول الحركات الاسلامية الى السلطة في دول”الربيع العربي” مثل تونس ومصر وليبيا ان هذه الممارسات والتصرفات من بعض المتطرفين باسم الدين “جعلت الغرب محكوما بهاجس الخوف من الاسلام”.
ومضى رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري الى القول “وانا متأكد ان الغرب وقريبا جدا سيعرف ان الاسلام بريء من هذه الافعال المناقضة لروح القيم الاسلامية ومبادئها السمحة”.
واشار البابطين الى ان مشاركة مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في مؤتمر تونس لحوار جنوب شمال البحر الابيض المتوسط (كمؤسسة عربية وحيدة مدعوة من خارج منطقة المتوسط) تأتي تقديرا لدورها في دعم حوار الحضارات من خلال ما تنظمه من ندوات دولية في مختلف دول العالم.
وأضاف ان المشاركين في هذه الندوات الدولية هم ممثلو مؤسسات المجتمع المدني من المفكرين والمثقفين ورجال الدين بهدف التحاور والخروج بتوصيات تهدف الى تعزيز روابط التقارب والتفاهم بين الشعوب.
واوضح البابطين في السياق ذاته ان المؤسسة انشأت جائزة عالمية اطلق عليها “جائزة البابطين للدراسات التاريخية والثقافية حول الاندلس”.
وشيدت المؤسسة كذلك مركزين الاول لحوار الحضارات والثاني للترجمة من اجل تعزيز التقارب بين الامم والشعوب والاديان.
وأبرز البابطين بالمناسبة دور المؤسسة الريادي في نشر اللغة العربية من خلال التأسيس لكرسي البابطين للدراسات العربية في عدد من الدول الغربية على غرار اسبانيا واقامة دورات للمرشدين السياحيين في اقليم الاندلس لاعطاء معلومات صحيحة عن التاريخ العربي الاسلامي خلال الحقبة الاندلسية العربية الاسلامية بهذا البلد.
ويشارك في اعمال هذا المؤتمر لحوار جنوب شمال المتوسط عدد كبير من الشخصيات السياسية والبرلمانية والثقافية والمفكرين ورجال الثقافة والسفراء من الدول الاوروبية والعربية المطلة على ضفتي البحر الابيض المتوسط.
ومن بين المشاركين رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان المؤقت) مصطفى بن جعفر ورئيس الحركة الاوروبية الدولية جو لاينن ورئيس المؤتمر وزير الدولة البلجيكي شارلز فارديناند نوثومب.
ويناقش المشاركون فيالمؤتمر ضمن ورشات عمل ولجان فرعية افاق التعاون بين السلطة العمومية والمجتمع المدني في مجالات الاقتصاد والتربية والهجرة والثقافة والمشاركة الديمقراطية وتطوير منظومة التعاون الاقليمي والدولي بين منظمات المجتمع المدني.
ومن المقرر ان يصدر عن هذا المؤتمر الثالث من نوعه بعد مؤتمري الداكار والجزائر “اعلان تونس” للتأكيد على دور المجتمع المدني في تعزيز علاقات الحوار والتعاون والشراكة بين شعوب بلدان جنوب وشمال المتوسط ضمن هذا الهيكل التنظيمي الاقليمي الذي تشرف عليه الحركة الاوروبية الدولية المعنية بحوار الحضارات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.