أسعار العقارات الاستثمارية كانت متماسكة خلال 3 – 6 أشهر الاخيرة مع زيادة كانت أكثر من %50 خلال السنتين الاخيرتين، ولننظر إلى الأسعار التالية:
> أولاً: صباح السالم (استثماري) وتبعد عن مدينة الكويت 15 – 18 كم: أسعارها قبل 3 سنوات كانت لا تزيد على 450 دينارا للمتر، أما أسعار 2013 فقد بلغت 1100 – 1200 دينار، ناهيك عن الشوارع الرئيسية الخارجية التي زادت على ذلك.
> ثانياً: المهبولة (استثماري)، وتبعد عن مدينة الكويت 20 – 25 كم: أسعارها قبل 3 سنوات كانت لا تزيد على 400 دينار للمتر، أما أسعار 2013 فقد بلغت 700 – 1100 دينار، خصوصا للمساحات الصغيرة.
> ثالثاً: حولي والسالمية وميدان حولي: وتبعد عن مدينة الكويت 5 – 10 كم: اسعارها قبل 3 سنوات كانت لا تزيد على 700 – 800 دينار للمتر، أما اسعار 2013 فقد بلغت 1300 – 1700 دينار حسب الموقع.. وقد تزيد.
وما زالت اسعار هذا القطاع ثابتة مع زيادة في الطلب.
> رابعاً: أسعار العقارات السكنية التي تمتد من شمال الكويت إلى جنوبها.. في سنة 2012، سيطر القطاع السكني على حصة الاسد من التداول العام حسب بيانات وزارة العدل وبنسبة %50 إلى %55.
والارتفاع الحاد في اسعار هذا القطاع له اسباب ذكرتها في السابق: لكن السؤال إلى متى تدوم هذه الأسباب؟ هناك ثلاثة عوامل تؤثر مباشرة في استمرار ارتفاع أسعار العقار السكني:
1 – العائد على الأموال وبطبيعة الحال نسبة الاقتراض المنخفضة والمشجعة.
2 – زيادة أعداد الكويتيين خلال الــ20 سنة الماضية اكثر من %25 مما انعكس على الطلب.
3 – مدى قدرة الحكومة على معالجة المشكلة الاسكانية: لا يكفي بالطبع الإعلان عن توزيع متوقع قادم او عقد مؤتمرات اسكانية من دون واقع ملموس. واقترح على كل مسؤول في الدولة يعلم بواطن أمور المشكلة ولا يستطيع حلها ان يتقدم باستقالته ليأتي جيل آخر يملك أفكارا جديدة وجريئة.
وهناك أسباب اخرى غير مباشرة قد يتسع المجال لذكرها مستقبلاً بشكل مفصل.
شركة المقاصة العقارية
يعاني المتعاملون من انعدام الثقة بالسوق العقاري، التعامل الحالي يعتمد بشكل كبير على مقدار الثقة بين الطرفين المعنيين بالصفقات، وهذا شيء مطلوب، لكن الأمر يحتاج الى تقنين. لعل على شركة المقاصة العقارية المتوقفة حالياً ان تقوم بهذا الدور وهو ضمان تسجيل ونقل ملكية وأموال البائع والمشتري. عانت هذه الشركة مصاعب مالية واعتراضات جديرة بالنقاش من بعض وسطاء العقار.. أرجو سرعة تنظيم عملية التقاص في السوق العقاري.
سليمان الدليجان
للمتابعة في التويتر
@aldilaijan
aldilaijan@hotmail.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق