مشكلة، أو قل كارثة، إذا رأيت المتسبب الرئيسي في تراجع مستوى الرياضة بشكل عام، جاثما على كرسيه، يوزع الابتسامات يمينا وشمالا، فبدلا من أن يقدم هذا البشوش، استقالته، ويعلن على الملأ أسفه الشديد عن تراجع، وتقهقر الرياضة، نجده متشبثا بالكرسي، ولن يتركه تحت أي عذر!
ما فائدة الشهادة الجامعية، والألقاب الأكاديمية، وأداؤك من سيئ إلى أسوأ، وملفاتك متخمة بالفشل الذريع، والتلاعب، والتحيز، وتأليب فئات على أخرى، كما هو دأب أخيك، صاحب التنمية المليارية، لا تعيشون إلا في بؤر التوتر والأزمات، حتى أصبحتم منافسين لمكيافيللي نفسه!
إن كان أخوك، قطب الفلس، فأنت دكتور الفلس، في عهدكما أفلست البلد من كل حظ طيب، لا نقول هذا تجنيا بحقكما، ولكنها الحقيقة المرة، والتي يجب أن تسمعها أنت، كما سمعها أخوك من قبل، والعناد الذي تسير عليه، لن يفيدك بشيء، وقد يكون أثره سلبيا عليك على المدى المنظور، وملف الرياضة، سيفتح عاجلا أم آجلا، فانج بنفسك، قبل أن تذهب قسرا إلى حيث ذهب أخوك، إلى دكة الاحتياط، حيث التحلطم والندم على ما ضيع من فرص كانت في متناول يديه، إلا أنه أبى معتقدا أن مناصبه الكثيرة والموزعة في قارات الدنيا السبع، ستحميه!
من حقنا، وعاشقين للرياضة، أن نتساءل عن سر الصمت الحكومي، تجاه المهازل التي حطمت مستقبل الرياضة، وأصابتها في مقتل، وعن السبب الرئيسي في تراجعها، في حين نرى دول منظومة التعاون الخليجي، قد حققت في المجال الرياضي قفزات هائلة ومتميزة، بينما نحن هنا رهن مزاجية الدكتور، وجوقته التي عاثت في معظم الأندية محسوبية وفسادا، دون أن يجرؤ أحد ما على محاسبتهم أو حتى لفت نظرهم!
إن كانت الحكومة عاجزة عن حماية الرياضة، وتأهيلها للعودة كما كانت في العصر الذهبي، فعليها أن تعلن وعلى رؤوس الأشهاد أن الرياضة ليست من اختصاصها، لكي نعذرها على الأقل ونجد لها مخرجا، لا أن تترك هذا القطاع دون رقابة ومحاسبة تحت رحمة الدكتور الفاشل وزمرته من ديناصورات الرياضة!
البلد تريد مسؤولين على قدر المسؤوليات المنوطة بهم، ولا تريد من يعطيها الوعود تلو الوعود، كالتي يتحفنا بها الدكتور، دون أن يتحقق شيئا منها…تبون كأس آسيا…بالمشمش!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق