الايرانيون بعد توقف حربهم مع العراقيين وتحديدا في عام 1987 وعام 1990 باشروا بتوقيع عدة عقود تعاون مع الباكستانيين والصينيين والروس لإحياء برنامجهم النووي الذي ما زالوا يقاتلون العالم لأجل تشغيله والتحول إليه وهروبا من أسر الاعتماد على النفط لأنهم كانوا يحسبون منذ ذلك الوقت لأيام الحصار التي يعيشونها اليوم!
أكملت الطائرة «سولار امبالس» والتي تعمل بالطاقة الشمسية رحلتها يوم الثلاثاء الماضي وحطت في مطار الرباط الدولي لتكون الطائرة الاولى التي تكمل مسيرتها بين قارتين بالاعتماد على الطاقة الضوئية، وهو مشروع مشترك بين البلجيكيين والسويسريين بدأ في 2003 بميزانية 90 مليون يورو. طبعا لا تسألني لماذا؟ لأنهم يحبون الطبيعة ويخافون من انحسار النفط ونضوبه!
في عام 1981 كان الماليزيون يقتاتون على الزراعة ويعيشون في الغابات. أيامها كان متوسط الدخل أقل من 1000 دولار بالسنة. لكن في تلك السنة تحديدا اختار الناس جراحاً (كان بيّاعا للموز) اسمه مهاتير محمد ليكون رئيس وزرائهم. مهاتير حول ماليزيا فأصبحت نمراً من النمور الاسيوية، بحيث اصبح الدخل السنوي من السياحة لوحدها 33 مليار اليوم (900 مليون في 1981) وصادرات سنوية طالت 200 مليار سنويا بدخل سنوي للفرد 16 الف دولار!
سنغافورة دولة لا تتجاوز مساحتها 746 كيلومترا مربعا شملت في داخلها تنوعات ثقافية ودينية بحيث كانت «السبب الرئيسي» في نجاحها اقتصاديا وسياسيا!
كل دول العالم تتطور مع الزمن، تتقدم اقتصاديا وسياسيا. وبالمناسبة هذا ما سمعته من عبدالرحمن العنجري أيام الحملة الانتخابية للدكتور الشاب أنور الشريعان قبل أشهر، وهو اصلا هدفه الاساسي من الدخول على حد زعمه، وهذا ما جعله (النائب العنجري) يتصدى لحكومات ناصر المحمد بحسب قوله!
لكن النائب ومنذ قدومه للمجلس ظل مساندا ومقاتلا للغالبية (بالنظر لمعركة «ديوانية الحربش» التاريخية)، الغالبية التي كان فيها بورمية ومشروعه اسقاط القروض! الغالبية التي فيها خالد شخيّر الذي قدّم مشروعه قبل أيام بتخصيص 10 الآف دينار لرب الاسرة وتستقطع من ايرادات النفط! أو بشكل عام، الغالبية التي شرّعت وقننت وراقبت حتى صارت الكويت بحسب صندوق النقد الدولي أكثر دول العالم اعتماداً على النفط لتمثّل 95% من دخلنا السنوي لآخر خمس سنوات!
hasabba@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق