قال تقرير اقتصادي متخصص ان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهى تعاملات شهر يونيو مسجلا خسائر واضحة لمؤشراته الثلاثة وسط أداء اتسم بالتذبذب بشكل عام في ظل استمرار عمليات المضاربة التي تميز حركة التداول منذ فترة.
وأضاف تقرير شركة (بيان) للاستثمار الصادر اليوم ان السوق شهد عمليات بيع قوية أدت الى تراجع أسعار العديد من الأسهم القيادية والصغيرة في ظل حركة تصحيح استهلها السوق منذ بداية الشهر.
وأوضح ان هذه الحالة تأتي بعد الارتفاعات القوية التي حققتها أسعار العديد من الأسهم المدرجة منذ بداية العام الجاري والتي انعكست ايجابيا على مؤشرات السوق الثلاثة خصوصا المؤشر السعري.
وأشار التقرير الى ان خسائر السوق جاءت بالتزامن مع تراجع واضح في مؤشرات التداول ولاسيما السيولة المتداولة التي شهدت تراجعات كبيرة في الكثير من الجلسات اليومية خلال الشهر.
وذكر انه برغم الخسائر الكبيرة التي سجلها السوق خلال شهر يونيو فانه حافظ على المكاسب التي حققها على المستوى السنوي “فمع انتهاء فترة النصف الأول من العام الحالي بلغت نسبة مكاسب المؤشر السعري 9ر30 بالمئة بينما بلغت نسبة نمو المؤشر الوزني 03ر7 بالمئة وسجل مؤشر (كويت 15) ارتفاعا نسبته 27ر2 بالمئة مقارنة مع اغلاق العام الماضي.
وبين أن ضغوطا بيعية شهدتها الأسهم الصغيرة بشكل خاص تسببت في تراجع المؤشر السعري دون مستوى ال8000 نقطة الذي كان اكتسبه خلال الشهر الماضي بينما أدت خسائر كبيرة منيت بها أسهم قيادية لاسيما في قطاع البنوك الى انخفاض المؤشرين الوزني و(كويت 15) لأدنى مستوى اغلاق منذ شهر أبريل الماضي.
ولفت الى ان عمليات الشراء لم تكن غائبة في التأثير على أداء السوق في شهر يونيو مشيرا الى ان العديد من الجلسات اليومية شهدت عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم ما أدى الى تقليص خسائر المؤشرات على المستوى الشهري الى حد ما.
وقال تقرير (بيان للاستثمار) ان مؤشرات التداول انخفضت في السوق بشكل لافت خلال تعاملات شهر يونيو نتيجة أسباب عدة منها انعدام المحفزات الايجابية التي من شأنها أن تدعم الاتجاه الشرائي في السوق.
وأشار الى أن من أسباب الانخفاض أيضا الوضع السياسي الذي تشهده البلاد وحالة الترقب التي تسيطر على كثير من المتداولين في السوق انتظارا لنتائج الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من العام الجاري متوقعا أن تشهد هذه النتائج تحسنا بالمقارنة مع الفترة نفسها من الأعوام الماضية.
قم بكتابة اول تعليق