بدأ الإزعاج والصخب الانتخابي، أخبار وإشاعات وبطولات وهمية وجعجعة دون طحن، وفي سبيل صوتك كل شيء يهون، وستسمع مفردات وجمل تدغدغ أحاسيسك ومشاعرك وكأنك ملك زمانك، ثم ماذا بعد؟!…الهاتف مغلق، ولا أثر لحضرة النائب المبجل، لقد اختفى بعد أن ضمن الوصول إلى قبة البرلمان!
عزيزي الناخب، عقلك دليلك، صوتك أمانة، فدعه يتجه إلى صاحب المواقف الوطنية البعيد عن الشعارات والدجل والأوهام، فقد جربت أنت مجالس عديدة في أعوام قليلة دون أن ترى انجازا واحداً يستحق التصفيق أو الإشادة، اللهم إلا السعي لإقرار قوانين بعينها والإصرار عليها، تحمل في طياتها منافع شخصية، دون أن يكون لها منفعة عامة، فبالله عليكم،أرونا ماذا صنعوا لكم؟
اليأس والإحباط بلغ مبلغه في الشباب، ولا لوم عليه إذا ما قاطع الانتخابات، فالمخرجات هي نفسها، دون أن نرى ما يبعث على روح التفاؤل والأمل، الخطاب ذاته دون تغيير، فليس من المعقول ولا المقبول أن تتكرر الأزمة الإسكانية على الألسن، وتصبح حديث كل انتخابات دون أن تتزحزح من مكانها بحل جذري أو قل ببادرة تشعر الناس ببصيص أمل،وليت الأمر اقتصر على الإسكان وإنما تعداها إلى مجالات كثيرة، ومتعددة جعلت من هذا البلد محط تندر من الشامتين والأعداء!
الكويت اليوم، ليست بحاجة إلى انتخابات فرعية، ولا فزعة عائلية، أو قبلية،أو مذهبية، وإنما بحاجة إلى الحسم في كل الأمور والقضايا العالقة، إلى جرة قلم تنهي هذا الداء الذي استفحل أمره، وتسبب في شل دولة بأكملها، دون أن يجرؤ أحد ما على الحسم، أو التقليل من الأضرار ولو بقدر ضئيل!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق