مبارك الهاجري: ال إ س ط ب ل!

عزيزي القارئ، أتعرف لماذا كتبت العنوان أعلاه، بحروف مفككة، الإجابة ستحتاج إلى مجلدات ضخمة، وحبر بمداد لا ينتهي، انظر إلى الأوضاع هنا بتأن وتبصر، وخذ قلم وورقة وأرمي التعصب والعاطفة خلف ظهرك، ودوّن ملاحظاتك بصبر وهدوء، ستجد ما يفقد المرء صوابه ويشيب له شعر الولدان!
إما أن أرجع للمناصب الحكومية، وإلا ليسقط المعبد على من فيه، لا يؤمن بالديموقراطية إلا رسمها، يضيق صدره بالنقد، قليلة أفعاله، كثيرة أقواله ووعوده، يا ويلك إن تجرأت وانتقدته، ستأتيك صواريخ ستينغر أرض-جو، من حيث لا تتوقع، غالى فيه الفداوية ومساحو الجوخ، حتى كاد أن يصل إلى درجة العصمة!
في السياسة فشل، وفي الاقتصاد فشل، وقبلها الرياضة، التي أرسى فيها الفساد والشللية، وتوزيع المناصب على الأقارب والأحباب!
أينما حل حلت معه الأزمات، فكل منصب تقلده أتى من ورائه الانتكاسات، والنتائج المخجلة!
الفشل ربيب هذا الرجل، وبما تعنيه الكلمة من معنى، النجاح في القطب الجنوبي، وحضرته في جزيرة العرب!
يا ليته كان حصيفا ذكيا، ليعرف من أين تؤكل الكتف، بل متهور سياسي لا يحسب للعواقب أي حساب، وهذا هو المشاهد على الأرض، وعبر فداويته الذين زرعوا الألغام الخطيرة في كل واد وما أدراك ما هذه الأودية، كلٌ منها يفجر بلدا بأكمله، زرع الفتنة وضرب فئات المجتمع، نشر الإشاعات الكاذبة والمغرضة، وتطويع بعض النواب لمصالحه السياسية، وتوجيه الاستجوابات حيث مراده الشخصي، و..و..و..!
إذن، ما يحاك للبلد من مؤامرات، ما هي إلا من تدبير هذا الفاشل، الذي لم ينجح قط في جميع مناصبه التي تبوأها، أبعد كل هذا يريد العودة إلى الساحة…فاتكم القطار!
* * *
الغالبية تتفكك، وحدس تسيطر، هكذا كان المشهد النيابي الأسبوع الفائت، غالبية غير متجانسة، وبروز كتلة جديدة، وحدس تستغل كعادتها الأحداث لتضرب ضربتها، وها هي توجه الاقتراحات المثيرة للريبة والشكوك، كالمطالبة بعدم حل المجلس إلا بعد عامين، وغيرها من اقتراحات قادمة في طريقها، مما ينذر بكارثة لم تعهدها الكويت من قبل، ألا وهي الزحف على مواد الدستور وخنقها، فهل يتنبه نواب الأمة لمخطط حدس، قبل فوات الأوان…أم على قلوب أقفالها؟!

twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.