لم يمنع فقدان وليد خالد العنزي بصره من عزمه خوض انتخابات مجلس الامة 2013 مبادرا اليوم الى تقديم طلب ترشحه لدى الادارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية مسجلا بذلك الحالة الثالثة التي يتقدم فيها أحد ذوي الاحتياجات الخاصة بترشحه في تاريخ الانتخابات التشريعية لمجلس الامة.
وقال العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه حضر للتسجيل اليوم وممارسة حقه في الترشح في ظل الأجواء الديمقراطية التي تنعم بها دولة الكويت مؤكدا انه لا يوجد ما هو مستحيل وان هناك الكثير من الادباء واصحاب القرار كانوا من المكفوفين ومارسوا دورهم وخدموا اوطانهم.
وبين أن قضيته بالدرجة الاولى هي المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة مشيرا الى أنه لا لا يوجد ما يمنعه من ممارسة صلاحياته كنائب والدفاع عن قضايا المواطنين ومحاربة الفساد.
وأكد العنزي الذي يبلغ من العمر 46 عاما أنه في حال نجاحه في الانتخابات سيصب جهده لأن يكون ممثلا لهذه الفئة لحل مشاكلها وتوفير سبل الراحة لها مناشدا الشعب الكويتي أن يساهم في توصيل العنصر الشبابي الى قاعة عبدالله السالم.
وقال العنزي وهو متقاعد ويعمل سابقا طباع (برايل) في وزارة التربية وعضو جمعية المكفوفين وحاصل على الثانوية من دار القرآن انه فقد بصره وهو في ال20 من عمره اثر خطأ طبي في احد المستشفيات.
وأضاف “نعم أستطيع أن أقرأ وأكتب بطريقتي الخاصة (طريقة برايل)” مشيرا الى أن أي أزمة سياسية تمر بها البلاد لا تحل الا من خلال تعاون جميع الأطراف الحكومية والبرلمانية.
وشهدت انتخابات مجلس الأمة 1999 (الدائرة الثامنة حولي وفق نظام ال25) تسجيل أول حالة للترشح من أحد ذوي الاحتياجات الخاصة وهو المواطن مرزوق صالح مرزوق العدواني من مواليد 1964 ويحمل شهادة بكالوريوس علوم القرآن من جامعة الامام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية.
والعدواني حاليا مسؤول عن احدى المطابع التابعة لادارة مدارس التربية الخاصة بوزارة التربية وعمل سابقا مدرسا للغة العربية والتربية الاسلامية للمرحلة المتوسطة في ادارة مدارس التربية الخاصة.
وتسبب تسجيل أول حالة لكفيف آنذاك في عقد مشاورات قانونية بين المسؤولين في ادارة الانتخابات لمعرفة الرأي القانوني والدستوري حول أحقية هذا المرشح الكفيف في التسجيل والتأكد من شرط اجادته اللغة العربية قراءة وكتابة.
واستقر الأمر حينئذ بعد جدال ومشاورات قانونية أجراها مدير ادارة الانتخابات بوزارة الداخلية علي مراد مع مدير عام الادارة العامة للشؤون القانونية العميد عبدالواحد الزيد الذي كان متواجدا في الادارة الى تثبيت حق المواطن الكفيف في تقديم طلب الترشيح وتسجيل اسمه ضمن المرشحين لعضوية مجلس الامة 99.
وعلق مدير ادارة الانتخابات وشوؤون مجلس الامة بوزارة الداخلية آنذاك على هذه الحالة بقوله “لا يوجد قانونيا ما يمنع أي شخص معاق أيا كانت الاعاقة من التقدم بطلب ترشيحه الى الانتخابات متى ما توافرت فيه الشروط وقدم ما يثبت ذلك”.
أما الحالة الثانية لترشح ذوي الاحتياجات الخاصة فكانت في انتخابات 2012 بالدائرة الثالثة وفق نطام الدوائر الخمس للمرشح الكفيف هزاع العتيبي وهو من مواليد 1974 وحاصل على دبلوم من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ويعمل موظفا في ادارة الجمارك العامة وعضوا في جمعية المكفوفين.
قم بكتابة اول تعليق