بعد حكم المحكمة الدستورية في ما يخص مرسوم انتخابات الصوت الواحد، من المفترض أن الجميع يحترم هذا الحكم، ويطمئن له، وألا يطعن به، وأن يقبل العمل به، خصوصاً تلك الفئة التي تدعي اتباع الديموقراطية منهجاً وسلوكاً وتعاملاً، لكن هناك عددا من النواب السابقين الذين يوصفون بالمعارضين، وهم فعلاً معارضون من أجل مصالحهم الشخصية فقط لا من أجل مصلحة البلاد والعباد، تلك الفئة لم تقبل بحكم المحكمة الدستورية في ما يخص مرسوم الصوت الواحد، على الرغم من أنهم دائماً يتشدقون بالديموقراطية ليل نهار، ولم يتعاملوا مع حكم المحكمة بأي رائحة من روائح الديموقراطية، وهذا دليل على كذبهم الصريح في ما يحملون من مبادئ لا تحركها سوى مصالحهم الشخصية البحتة، فهم يمدحون القضاء عندما تأتي أحكامه متماشية مع مصالحهم، ويستاؤون منه عندما تكون أحكامه غير متماشية مع مصالحهم الشخصية.
وهم اليوم يقفون ضد الانتخابات النيابية لهذا العام 2013، ويسعون بكل ما أوتوا أن يُنفروا الشعب الكويتي منها، وبعضهم أخذ يحض الشباب على الخروج للشارع احتجاجاً على المشاركة في الانتخابات النيابية، وبعضهم أخذ يتهكم ويسخر من موعد الانتخابات الذي يصادف شهر رمضان الكريم على الرغم من أننا سوف نراه هو بنفسه ومن يتبعه في الشهر الكريم ذاته مفترشاً الشارع احتجاجاً على المشاركة في الانتخابات النيابية 2013!، بل أن بعض من يتبعهم كتب للأسف «اللهم بلغنا رمضان صيامه وقيامه واعتصاماته». نسأل الله العافية.
لو كان هؤلاء يعرفون الحق ويخجلون من أنفسهم لتعاملوا مع المشاركة أو المقاطعة للانتخابات بنُبل أخلاقي، فمن حق أي واحد منا أن يشارك أو يقاطع بحسب قناعته، لكن ليس من حقه أن يفتح فمه على مصراعيه ويهيج الناس ضد المشاركة ويخرج بهم نحو الشارع للاحتجاج والاعتصام!
لم يعد اليوم أي شيء في يد من كانوا يُسمّون بالغالبية بالأمس، وهم اليوم ولله الحمد أصبحوا أقلية متشرذمة، لا يحسنون غير الصياح وتهييج الشباب الذين يغررون بهم دائماً، حتى أن بعض أهم أعضاء ما كان يسمى بالغالبية بات يكتب في «تويتر» بطريقة (الدفن) من دون أن يوضح من المقصود بها، وهذا الموقف يجسد المشهد العام والحقيقي للضعف الشديد الذي لحق به وباقي جماعته ولله الحمد.
فيا أيها الشعب الكريم شاركوا في الانتخابات المقبلة لعل الله يكتب في قادم الايام خيراً لهذه البلاد بعيداً عن هذه الجماعة!
roo7.net@gmail.com
@alrawie :Twitter
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق