قال مرشح الدائرة الثالثة اللواء المتقاعد والمحامي أمام محكمة التمييز والدستورية العليا عبد المجيد إبراهيم خريبط أن الكويت تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل الدؤوب لوأد الخطاب الكراهية ومواجهة محاولات المساس بالوحدة الوطنية.
وشدد خريبط على أن الوحدة الوطنية خط أحمر يجب ألا يتخطاه أحد مهما كانت الدوافع والأهداف لان استقرار المجتمع وأمنه هما السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم والرقي في جميع المجالات.
ورأى خريبط أن الكويت عاشت قرونا في ظل وحدة مجتمعية كانت نموذجا في الاصطفاف الوطني غير أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا بسبب التراخي في تطبيق القانون وغياب المبادئ الدستورية الراسخة كالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وطالب خريبط بضرورة تطبيق القانون بحزم ودون انتقائية مع أهمية أن يكون هناك تحركا حكوميا فاعلا لتحقيق تكافؤ الفرص في وظائف الدولة.
وأكد مرشح الدائرة الثالثة حاجة الكويت إلى مبادرة وطنية وحوار مجتمعي يفتح هذا الملف المسكوت عنه ويبحث في جذور وأسباب تفاقم الاحتقان الطائفي في السنوات الأخيرة ويضع آليات حقيقية لمواجهة أي مساس بالوحدة الوطنية ومنها وضع ميثاق وطني يحاصر خطاب الكراهية المتفاقم على شبكة التواصل الاجتماعي ويعزز من قيم المواطنة والولاء.
وطالب خريبط بضرورة تكثيف حملات إعلامية تشارك فيها عدد من الوزارات والهيئات لنشر الأخلاق الفاضلة وقيم التسامح والتعايش بين مختلف فئات المجتمع وتبني الثقافة التنويرية ورفض كافة مظاهر التطرف والتعصب والتزمت في الفكر أو الآراء،واحترام التعددية.
وأكد ان الظروف والأحداث الجارية في المنطقة تجعل الكويت تمر بمنعطف خطير تتطلب من الجميع التكاتف والتعاون في هذه الاوقات الحرجة والبعد عن الاثارة والتأجيج الطائفي حفاظا على الوحدة الوطنية التي تميزت بها الكويت في الماضي والحاضر لافتا الى ان وحدة الكويتيين من مختلف الطوائف والقبائل هي بعد الله التي حمت الكويت وحافظت على وحدتها وتماسكها في مواجهة الاعاصير التي واجهتنا على مر السنين خاصة في محنة الغزو الغاشم .
وقال إن هذا الارث الغالي من الوحدة الوطنية يجب ان نحافظ عليه ونورثه للأبناء و الاحفاد جيلا بعد جيل من أجل الكويت وتقدمها ورقيها ووحدتها وازدهارها في الحاضر والمستقبل في ظل احداث مشتعلة تعصف بالدول الاخرى،مشيرا الى ان الكويت بحاجة الى لكل ابنائها ليساهموا في بناء الدولة وازدهارها على كافة الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية .
قم بكتابة اول تعليق