أكد مرشح الدائرة الأولى سامي المضف أنَّه انطلاقاً من أنَّ الشباب هم عُدَّة الأمم وثروتها وقادتها، وصمام أمانها، وطاقتها المتجددة فإنَّه يتطلع من خلال تفعيل ما اشتمله برنامجه الانتخابي من شئون الشباب إلى المستقبل الذي يحتفي بهم، ويستثمر قدراتهم الخلابة في تنمية الوطن وازدهاره، فإنَّ الشباب ولا شك في ذلك هم مقياس تقدم الأمم، ومعيار تطورها ورقيها وازدهارها.
ولفت المضف إلى أنَّ الواقع اليوم يشهد قلة الاهتمام بالشباب والعزوف غير المبرر عن تدريب واستثمار طاقتهم وإبداعاتهم والعمل على خلق أجيال تتسم بالقيادة والتأهيل لحمل راية الوطن نحو التنمية والازدهار، موضحاً أنَّ هذا التقصير نحو الشباب واقع سواء من الحكومات أو المؤسسات التي غفلت عن الاهتمام بأعظم ثروة عندها وهي الشباب
وتساءل المضف عن سبب انعدام رؤية واضحة وخطة موضوعة لتحفيز طاقات الشباب واستثمارها بما يخدم الكويت حيث إن الواقع يشهد أن ما يوضع للاهتمام بالشباب إنَّما هو نتيجة أعمال فردية مرتجلة لا يسبقها تخطيط واضح، وعمل مترجم، ورؤية مستقبلية ناضجة، كما أن ما يقدم لهم ليس بالكافي في ظل اهتمامات الدول الأخرى بتنمية واستثمار طاقات أبنائها من الشباب
وزاد المضف بأن شباب الكويت يحمل من السمات الوطنية ما يؤهلهم لتحمل المسئولية تجاه وطنهم الكويت، كما أنهم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها، إلا أن الأمر يحتاج إلى العناية بهم وتنمية قدراتهم، وإتاحة الفرص الكافية لهم، فإنه ولا شك بدون الشباب يكون الانطلاق بطيئا، والبناء هشا، والتنمية وهماً، فعلى الجميع العمل على اكتشاف طاقات الشباب وتوجيهها إلى من يهتم بها ويفعلها التفعيل المدروس، حتى يتم استثمارها نحو خدمة الكويت في جميع المجالات
وتابع المضف بأنه قد حان الوقت لشغل أوقات الشباب بما يؤهلهم ليكونوا عونا وإسهاما قويا في دفع عجلة التقدم والبناء، والتطلع ليس لاستثمار المبدع والموهوب فقط، بل يكون ذلك لكل شاب حتى تتنوع الطاقات، وتختفي ظاهرة الإحباط لدى بعضهم مما أفرزه الواقع الذي يعيشونه من كبت وعدم اهتمام، فينبغي تلبية احتياجاتهم معنويا وماديا, فمن غير المقبول أن تنفق أموال طائلة على حفل تكريم، أو مهرجان في ظرف ساعة، دون أن نهتم بالثروة الأقوى والأعظم وهي الشباب.
وختم المضف بأنَّه من الممكن تنمية واستثمار طاقات الشباب نحو خدمة الكويت عن طريق خطوات متنوعة، منها: إعادة النظر في صياغة المناهج الموجودة في مدارسنا ومعاهدنا وجامعتنا، وتضمينها أدوات ارتقائهم فكريا ونفسيا واجتماعيا، وتفعيل أدوار النوادي الثقافية والرياضية، وتكثيف النوادي الصيفية ودعمها ووضع الخطط الإبداعية في ارتقائها، وإعداد قنوات فضائية تهتم باهتمامات وهموم وتطلعات الشباب وإظهار إبداعاتهم وتميزهم، والوقوف بجانب الشباب المبتعثين، وغيرها من الخطوات التي من شأنها أن تسهم في الدفع بهم لتحمل مسئوليتهم الوطنية نحو تنمية الكويت ووضعها في مكانها اللائق بها.
قم بكتابة اول تعليق