في أميركا وأوروبا استخدموا أساليب حديثة لتمكين الشباب والشابات من الالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا ممن لم يوفقوا في الحصول على نسب عالية تؤهلهم للانتساب للجامعة الحكومية أو الجامعات الخاصة وكذلك المعاهد التطبيقية والتدريبية فيقدمون للمتفوقين في المجالات الرياضية أو الأدبية المتخصصة منحا دراسية وتشجيعهم على الدراسة بشرط الاستفادة منهم في المجال الرياضي أو الأدبي.
الكثير من شبابنا وفتياتنا لهم ميول وهوايات جميلة ولكن ليست لديهم القدرة على التحصيل العلمي الجيد والحصول على درجات تؤهلهم للانتساب الى الجامعات، من هنا تنطلق فكرة إيجاد إدارة متخصصة بالأنشطة الرياضية والشبابية والهوايات لدى وزارة التعليم العالي تكون من مهامها التنسيق مع جامعة الكويت والمعاهد التطبيقية والجامعات الخاصة بتوفير إدارات متخصصة بالأنشطة الثقافية والرياضية.
تقديم منح للطلبة والطالبات المتفوقين في المجالات الرياضية والأدبية يسهم في حل الكثير من القضايا الشبابية العالقة في مجال التعليم والرياضة.
فالمتابع لما يطرحه الشباب والشابات بعدم قدرتهم على استكمال مسيرة التعليم والحصول على شهادات علمية متقدمة لظروف خارجة عن إرادتهم مثل عدم قدرة الأسرة على توفير مدرسين خصوصيين أو إصابة الشاب بمرض أو ان البعض منهم قدراته العلمية في الاستيعاب متوسطة.
تقديم منح للمتميزين في المجالات الأدبية أو الرياضية والذين لم يتمكنوا من الحصول على نسب عالية تمكنهم من متابعة تحصيلهم العلمي سيكون له العديد من الفوائد على المجتمع تتمثل باحتواء الكثير من الرياضيين بالجامعات والمعاهد العلمية والأدبية ومن هنا تنطلق فكرة إقامة دوري قوي لطلاب الجامعات يكون المغذي الرئيسي للأندية.
دوري الطلبة لعله يتفوق على دوري الأندية الرياضية ويكون جاذبا للجماهير العازفة عن المشاركة والحضور للمباريات متى ما رأت تلك الجماهير وجود دوري قوي وتحد حقيقي بين تلك المؤسسات التعليمية.
التفات وزارة التعليم ووزارة التربية بتشجيع الأنشطة الرياضية والثقافية دافع مهم لتطوير القدرات الشبابية في مجالات الرياضة ومجالات الأدب من كتابة القصص والتأليف والرسم والزخرفة وسيخلق جيلا يبحث عن الطموح العلمي والثقافي.
alsraeaa@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق