أكد الناطق الرسمي باسم كتلة التنمية والاصلاح النائب فيصل المسلم اليوم أن “هناك قناعة بأن التعديلات الدستورية هي تعديل مسار الدولة”، متوقعاً تقديم التعديلات التي تدرسها اللجنة النيابية الثلاثية بداية دور الانعقاد المقبل بعد عرضها على المجتمع.
وقال المسلم، ردا على سؤال بشأن آخر مستجدات التعديلات الدستورية التي ينوون تقديمها: “كل الدول والمجتمعات تطور الياتها ودساتيرها مواكبة للعصر، ونحن وصلنا في الكويت الى واقع مسدود، يحتاج الى تعزيز دولة المؤسسات ومراجعة الدستور والقوانين، ولدينا قناعة بأن التعديلات الدستورية هي تعديل مسار دولة ومن حق الجميع المشاركة فيها”.
واضاف المسلم أن “من حق الجميع، سواء المجتمع المدني أو السياسيين أو الاداريين والاعلاميين، طرح ما لديهم من تعديلات، وبدأنا اليوم بمرحلة الصياغة، حيث تم تشكيل لجنة ضمت النواب فيصل المسلم وفيصل اليحيى ومحمد الدلال، والباب مفتوح للمشاركة فيها ولكل واحد تعديلاته وجار الصياغة مع المستشارين، وبدأنا في اعداد خطة متكاملة”، مشددا على أن “هدف اللجنة ليس فقط عرض التعديلات على كتلة الاغلبية لتتبناه، بل سيكون هناك برنامج اعلامي سياسي للتواصل مع قوى المجتمع المدني، حتى نصل الى المرحلة الاخيرة وهي تقديم التوصيات”.
وبين ان “هناك توافقا على التعديلات، وللنائب عبدالرحمن العنجري تعديلات وكذلك للنائب اسامة المناور تعديلات باسم كتلة العدالة، وليس كل ما ننظره في اللجنة افكارنا فقط بل منها لخبراء دستوريين واكاديميين واعلاميين، ونأمل صياغتها في بوتقة واحدة، فنتحدث عن تعديل سبع الى ثمان مواد دستورية وبعد الوصول الى صياغة واحدة نطرحها على المجتمع ككل لنسمع رأيه بشأنها واتوقع ان يتم تقديمها رسميا بداية دور الانعقاد المقبل”.
وتابع المسلم: “نعلم ان هذا الحراك هو حراك مجتمعي وسياسي ومنطقي لكن هناك جهة اخرى مهمة وهي صاحب السمو امير البلاد، حيث وفق النصوص الدستورية فانه لا يتم اجراء تعديلات على الدستور إلا بموجب توافق الإرادتين”.
واختتم المسلم تصريحه قائلاً: “نشعر بهذه المعاناة والجمود في العملية السياسية وعجز مؤسساتنا الدستورية عن الانطلاق وان كان التعديل الوزاري او الانتخابات المبكرة حلولا وقتية فلدينا قناعة بان المعالجة الجذرية تكون من خلال اقرار تلك التعديلات”.
قم بكتابة اول تعليق