عفية علينا..
وعفية على أعصابنا اللي اتحمَّل..
نائب لا يقف احتراماً للنشيد الوطني..
نائب ينعت علمنا وهو رمز البلد بــ «الخرجة»..
ونائب يعتبر رد سمو الأمير لبعض القوانين الجائرة أنه ليس بأهمية، وبذلك عصيان وانقلاب على الدستور الذي أعطى سمو الأمير ذلك الحق!..
شنسوي مع هالناس؟!..
وشنسوي مع هالحكومة.. اللي ساكتة عليهم؟!!
تكفون.. فكونا منهم ومن شرهم، فلم تعد لدينا القدرة على الصبر على ما يحدث من استخفاف وتطاول وبجاحة بحق الوطن والمواطن، لقد فقدنا أعصابنا، وأصبح شغلنا الشاغل سخطنا على مجلس الفوضى هذا، وحكومتنا بوصلتها ضايعة. لذا، هناك حاجة ماسة لا تحتمل التأجيل إلى بوصلة سياسية جديدة.
المواطن يريد خدمات تعليمية وصحية واجتماعية توفي أقل احتياجاته، وها نحن نتنازل عن مطالبنا بخدمات راقية.. يريد سكناً متواضعاً ووظيفة لأبنائه تغنيهم عن البطالة ويريد الأمن والأمان ويسعى الى الوحدة الوطنية.. لاحظوا، أصبحنا نسعى لكل ذلك، بينما في السابق كنا نتمتع بها ونطالب بالأرقى، والأحسن.. كيف ستحصل على كل ذلك في ظل مجلس مهاترات واتهامات وتحقيقات، ما لها أول ولا آخر.. وهم – أي النواب – غير مقتنعين بما ينادون به ويحاولون إقناعنا به، لأنه ببساطة غير منطقي وغير قابل للتطبيق في مجمله.. هم يعلمون أيضاً ان ما ينادون به ليس به خير للبلاد ولا العباد ويحاولون إقناعنا بعكس ذلك. فإلى متى هم يظنون انهم أفضل ما حصل لهذا الوطن، ونحن نعلم انهم أسوأ ما حصل بهذا الوطن.
نريد – كمواطنين – تنفيذ أولوياتنا وأولويات الوطن لا أولويات النواب، فإذا كانت الحكومة لا تسعى الى تحقيق أمنيات المواطنين وغير قادرة على الرد على النواب، فالأوجب ان يرحل هذا المجلس وترحل هذه الحكومة الجبانة، وليس هناك حل آخر غير ذلك، فالنواب يخرجون لنا ألسنتهم وهم يقولون «رضيتوا ولا بالطقاق؟!».. وأعضاء الحكومة يغمضون أعينهم ويسدون آذانهم، وهم أيضاً يقولون «رضيتوا، ولا بالطقاق؟!».. واحنا شكلنا انجبرنا على «بالطقاق» بس إلى متى؟!
د. ناجي سعود الزيد
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق