انتقد مرشح الدائرة الرابعة سعود سعد المطيري بشدة قرار تسريح العسكريين الخليجيين والبدون من الخدمة، واصفاً تصرف وزارة الدفاع معهم بـ ‘جزاء سنمار’ وتساءل: هل يكافأ هؤلاء الذين أخلصوا للكويت ودافعوا عن حياضها وحمل كثير منهم السلاح في وجه المعتدي في الثاني من أغسطس 1990 بهذا الشكل؟.. وهل يتم قطع الأرزاق بهذه السهولة وبقرار متسرع وغير مدروس؟
وطالب المطيري رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك باتخاذ موقف إزاء هذا الأمر والتوجيه بإيقاف قرار التسريح وإعادة من تم تسريحهم للخدمة مرة أخرى، خصوصاً أننا في شهر الرحمة وإلا فإن هذا القرار ستكون له آثار سلبية على سمعة الكويت أمام المحافل الدولية’
واستغرب المطيري تسـريـح العسـكريين البدون والـخليجيين دون أسبـاب مقنعة، رغـم مـا قـدموه للوطن من تضحيات، مشـيرا الى ان بعض من تـم تسريحـهم شـاركـوا في حـرب التحـرير، وكـانت لـهم مـواقف مشـرفة وقـت الغـزو العـراقـي الغاشم
وذكر المطيري أن أكثرية من تم تسريحهم متزوجون من كويتيات، وبدلا من ان تعمد الحكومة الى مساواة الكويتية المتزوجة من غير كويتي بأختها المتزوجة من كويتي، وإعطائها حقوقها المسلوبة، يأتي قرار التسريح ليفاقم المأساة عليهن، مكرراً مطالبته لرئيس الوزراء بإيقاف القرار فوراً.
ووصف المطيري إجراء التسريح بالظالم والمتعسف وأكد أنه ستكون له انعكايةسات على سمعة الكويت في المحافل الدولية من جهة كما يزيد من معاناة الأمهات والزوجات الكويتيات اللواتي يعمل أبناؤهن من الخليجيين والبدون في السلك العسكري والذين كان للكثير منهم دور بارز وتاريخ رائع في حماية أراضي الوطن والعمل باخلاص على حفظ سلامته.
وأبدى المطيري استغرابه من ان يصدر مثل هذا القرار في الكويت بلد الخير والعطاء، حيث باشرت وزارة الدفاع انهاء خدمات منتسبيها دون ابداء اسباب منطقية ومعقولة، لافا إلى ان على رئيس الوزراء ان يفي بوعوده خصوصا في ما يتعلق بالعسكريين الخليجيين وابناء الكويتيات الذين هم جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة، لأنهم ابناء الكويت التي لا تفرط أو تستغني عن ابنائها مطلقا مهما كانت الظروف.
وانتهى المطيري إلى القول إن هذه الفئة تعتبر جزءا من الاسرة الكويتية ممثلة في الأم أو الزوجة الكويتية وأنهم وأبناءهم لا وطن لهم سوى الكويت، داعياً رئيس الوزراء إلى التدخل فوراً لوقف اي قرار يتعلق بإنهاء خدمات هذه الفئة من القوات المسلحة، مشيراً الى ان هؤلاء العسكريين بغالبيتهم انخرطوا في دورات عسكرية متخصصة وصرفت الدولة عليهم اموالاً طائلة.
قم بكتابة اول تعليق