أثنى مرشح الدائرة الأولى النائب السابق فيصل الدويسان على “السياسية الحكمية التي تمتع بها القيادة السياسية للبلاد في توفير الأمن والأمان الذي تتمتع به دولة مثل الكويت، باعتباره الداعم الرئيسي في النهوض والتقدم ورسم الصورة الحضارية للبلاد، فضلاً عن الجهود المحمودة والمشهودة لها من خلال التعامل مع القضايا السياسية الخارجية، على الشقين العربي والإقليمي، الأمر الذي دعم شموخ دولة مساحتها صغيرة مثل الكويت عاشت أكثر من نحو ثلاثة قرون في منطقة يحيطها أقطار كبيرة”.
وأضاف أن “هناك أبواقا تعمل في الفترة الحالية لجر البلاد في وحل من المشاكل والأزمات المستوردة من قبل بعض الدول الشقيقة التي تعاني من أخطار الانشقاقات الطائفية والسياسية، الأمر الذي وصل بهم إلى أسوء أشكال الحروب الأهلية، والتي يدفع ثمنها أطفال هؤلاء الشعوب التي باتت مشردة في مخيمات اللاجئين”.
واستنكر ” سعي أطراف سياسية في الكويت لخسارة شعوب وحكومات وأقطار صديقة مثل العراق وإيران من منابع وأهداف طائفية لا تكسبنا سوى جر الشعوب لمأزق الحروب وقطع العلاقات فيما بينهم “.
ورحب الدويسان ب”الخطوة التي أسرعت الحكومة الكويتية بكل ما لديها من حكمة في اتخاذها لقرار منح الشعب المصري الشقيق 2 مليار دولار وإقراضه لمثلهم”، لافتاً الى أن “مصر تستحق أكثر من ذلك ولها على جميع الوطن العربي الكثير فهي قلب الأمة العربية”.
واستذكر “دورها ومساندتها ووقوفها بجوار الشعب الكويتي أثناء الغزو الصدامي الغاشم عندما فتح المصريون قلبوهم قبل بويتهم لأشقائهم الكويتيين، فضلاً عن مشاركة الجيش المصري في تحرير الكويت وتصديه لجيش صدام ذلك الوقت”.
وقال إن “مساعدة الشعب المصري وقواته المسلحة أمر لا يسمح بالمزايدة فالكل يعرف ان الجيش المصري هو أقوى الجيوش العربية وهو الترس المنيع المتصدي بعد الله سبحانه وتعالى لأي هجوم على المنطقة العربية ومحافظاً على كرامة شعوبها والعالم كله من حولنا يعمل له الف حساب”.
وأفاد بأن”بعد نجاح أطراف سياسية دولية في تدمير الجيش العراقي ومن بعده الجيش السوري لم يتبق أمامهم سوى الجيش المصري الشامخ الذي يطمعون في شقه”,مؤكداً أن”موقف الكويت وسياسيتها الحكيمة ومعظم أبناء شعبها تقف مع أي قيادة تختارها شعوبها دون محاباة لأي طرف على حساب الأخر “.
وأتهم الدويسان بعض القنوات الفضائية العربية والأجنبية ومن جانبها بعض الخدمات الإخبارية المحلية “لسعيها إلى شق الصفوف العربية بدلا تبنى سياسية المصالحة فيما بينهم”, مشيراً إلى أنها” بالطبع تخدم أجنداتها الخاصة”.
ولفت إلى أن” أحدى هذه المحطات التابعة لدولة عربية شقيقة كانت في يوم من الأيام تناصر صدام وجيشه بعد تحرير الكويت، الأمر الذي رأيناه أختلف عندما جاءت القوات الأجنبية لسحق الجيش العراقي وتفتيته”.
وتساءل:”لمصلحة مًن سعي مثل هذه القنوات لزرع الفتن الهادفة للقضاء على الكيانات العربية؟”، مطالباً الجميع ب”الالتفاف حول القيادة السياسية للبلاد ودعمها وتشجيع سياسيتها الحكيمة بدلاً من المزايدة على الخدمات الانسانية والواجبة التي تقدمها البلاد لخدمة أشقاءنا من العرب والمسلمين “.
قم بكتابة اول تعليق