“حيّاكم” معنا لنحتفي بضيف جديد خلال شهر رمضان المبارك ونتجوّل معه عبر ذكرياته، ونتعرّف على الشخصياّت التي يودّ أن يقول لها “حيّاكم” على مائدته الثقافية.. وضيفنا اليوم .. الفنان علي حسن.
باقة معطرة
وعمّا يُمثله هلال رمضان بالنسبة له أجاب الفنان علي حسن أن رمضان باقة زمنيّة معطّرة بالخير سواء كان هذا الخير في شكل عبادة من صيام وصلاة وصدقات وقراءة قرآن أو في شكل تراحم يسود بين الناس أو تواد وتواصل في الأرحام يعمّ بين الأهل والخلاّن حيث يحرص الجميع أن يجتمعواعلى مائدة رمضان وفي سهراته الجميلة طوال الشهر الفضيل. ويستعرض علي حسن بعض ذكرياته عن رمضان حيث كان الفريج هو الشكل الاجتماعي العام الذي يجمع بين الناس هنا بقطر ويتذكّر كيف كان التوادّ بين الجيران يُرسل أحدهم إلى جاره ممّا لديه من طعام وحلوى فيردّ جاره التحيّة بمثلها أو بأحسن منها، وفي منتصف الشهر الفضيل كنّا ونحن أطفال نحتفل بليلة القرنقعوه فنطوف على البيوت ونأخذ أكياس الحلوى والمكسّرات، وأضاف علي حسن: أدركت المسحر وكان اسمه “حارب” وأخته “أسماء” كانا يطوفان بالبيوت يدقّان على الطبلة ويُردّدان الأهازيج والتواشيح ليُوقظا الناس للسحور وكنّا نسير وراءهما فرحين.
الحلال والحرام
وحول كيفيّة قضائه لنهار رمضان وليله قال علي حسن: في النهار أصلي الفجر ثم أقرأ في كتاب “الحلال والحرام” للدكتور يوسف القرضاوي، ثم أنام وأستيقظ قبل الظهر وبعد صلاة الظهر أقرأ الجرائد ، ثم أصلي العصر وأبدأ في قراءة القرآن المفسّر وبعد الفطور والتراويح أعود للقراءة في كتاب “الحلال والحرام” وفي الحادية عشرة ليلاً أتابع أيّ عمل درامي في التلفاز.
غزو الدراما القطريّة
وعمّا إذا كان يسعى إلى التواجد على خريطة العمل الفني الرمضانيّة أكّد أن كل فنان يسعى للتواجد على خريطة العمل الفني في رمضان وتمنّى أن ينتج التلفزيون القطري أعمالاً دراميّة يُشارك فيها الفنانون القطريون، وتأسّف علي حسن على الحال التي وصلت إليها الدراما القطرية فكل الأعمال الدراميّة اليوم تنتج خارج قطر وتستورد، وأوضح علي حسن أنه حينما كان رئيسًا لقسم الإخراج بمراقبة التمثيليّات كان التلفزيون القطري ينتج كمًّا كبيرًا من المسلسلات بل كنّا ننافس الكويت حتى كتبت الصحافة الكويتيّة مقالاً بعنوان ” غزو الدراما القطرية ” بينما صدّرت الصحف الإماراتيّة إحدى أعدادها قائلة ” الدراما القطرية تتفوّق على الكويتية” أمّا اليوم فقد ماتت، ولا شيء على الساحة أصلاً منوهًا إلى أن المسؤولين لا يُدركون خطورة هذه الدراما كقوّة ناعمة لقطر ويظنّون أن الدراما مجرّد ترفيه. والحقيقة أنها مصدر مهم لتحقيق مكاسب عدّة للبلد منها تشجيع السياحة كما حدث في تركيا ومنها أنها رافد مهم للتوعية والثقافة المجتمعيّة وتشكيل وجدان عام في المجتمع.
الفاروق عمر
وعن الشخصيّات التي يتمنّى أن تهلّ عليه ويُشاركونه الإفطار أعرب علي حسن عن أمنيته أن يكون هذا الشخص هو الفاروق عمر بن الخطاب الخليفة الراشد والعبقري العادل وهو الذي قال قولته الشهيرة التي يجب أن تتصدّر قاعة الأمم المتحدة “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”.
عيون أحفادي
وردّا عن سؤال حول الأكلات المفضّلة على مائدة الإفطار قال علي حسن: أحبّ تناول الثريد والهريس واللقيمات، وعندما أرى عيون أحفادي وهم يأكلون فكأنني أكلت.
الأمور الدينيّة
وإيضاحًا لخريطته الثقافيّة اليوميّة في رمضان بيّن أنه يُحبّ القراءة كثيرًا خاصّة في الأمور الدينيّة فأنا أقرأ هذا العام كتابين للدكتور القرضاوي “الحلال والحرام”، وكتاب “البدع والابتداع”.
العيدية
وقال: إن العيد يُمثل بالنسبة إليّ ولكل المسلمين فرحة وسعادة، وفيه أذهب لصلاة الفجر والعيد ثم أزور إخوتي ثمّ أولادي وأحفادي وأعطيهم العيديّة وأُحاول أن أُدخل عليهم البهجة والفرحة في هذا اليوم المبارك.
جريدة الراية – القطرية
قم بكتابة اول تعليق