اعتبر مرشح الدائرة الخامسة لانتخابات مجلس الأمة ناصر المري أن قضية التلوث البيئي في مناطق الدائرة لا تزال تبحث عن حل جذري لم تفلح الحكومات المتعاقبة في وضعه على سكة التنفيذ، رغم الأخطار الكبيرة التي تعرّض حياة العائلات والقاطنين خصوصا في الاحمدي وضاحية علي صباح السالم لخطر اصابة بأمراض صحية خطيرة.
وطالب في تصريح صحافي بنقل شبكة الغاز والمصانع المخالفة للاشتراطات البيئية الى المناطق الحدودية ومعالجة تسرب الغاز من الأحمدي.
وأكد أن التلوث البيئي حوّل منطقتي الأحمدي وضاحية علي صباح السالم إلى بؤرة أمراض لا يكاد يخلو بيت منها بسبب التلوث الكبير فيهما جراء الغازات المُنبعثة من المصانع، إضافة إلى مرادم النفايات التي حولت الأرض إلى مدفن للنفايات بكل ما تحتويه من سموم تؤدي إلى أمراض خطيرة كالسرطان الذي تزيد نسبة المصابين به كل يوم في المنطقة، مشددا على أن هذه القضية المرتبطة ارتباطا وثيقا بصحة المواطنين لا يمكن التهاون تجاهها او المساومة فيها.
وأشار المري الى أنه سيركز في المجلس المقبل على استكمال برنامج عمله في الجانب البيئي من خلال العمل على إقرار قانون موحد للبيئة وتفعيل دور الهيئة العامة للبيئة وتنفيذ خطة تأهيل البيئة المدعومة من الأمم المتحدة، فضلا عن السعي لتحقيق الاشتراطات البيئية في المصانع والبدء في تنفيذ خطة تأهيل البيئة.
وشدد على ان مشكلة التلوث البيئي في الدائرة الخامسة لن تكون بعد اليوم في طي النسيان وأن هذه القضية هي على رأس أولوياته في المجلس المقبل، مشيرا في هذا الاطار الى ضرورة الاستعانة بالتجارب العالمية التي تضمن استمرار عمل المصافي النفطية والمصانع في المنطقة ضمن بيئة نظيفة تمنع تسرب الملوثات وانتشارها، مطالبا بالتطبيق الصارم للقانون على المصانع المخالفة للشروط البيئية، وفرض بنود صارمة تضمن بيئة نظيفة وصحية للأهالي.
واضاف ان ضاحية علي صباح السالم والاحمدي خصوصا تعتبر من أشد مناطق الكويت تلوثاً نظرا لكثافة المنشآت النفطية بها مما أدى الى انتشار الأمراض المزمنة بها بشكل كبير، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع نسب الأمراض السرطانية والوفيات الناتجة عنها.
وتعهد المري ان تكون هذه القضية ضمن الأولويات التي سيبحثها المجلس مع السلطة التنفيذية كي تنال الرعاية المستحقة كأولوية لأن ليس هناك أهم من الحفاظ على صحة المواطنين.
قم بكتابة اول تعليق