روضان الروضان: أؤيد تعديل قانون الانتخاب فى المجلس القادم

اكد مرشح الدائرة الثالثة روضان الروضان تأييده لتعديل قانون الانتخاب بالمجلس المقبل متى ما كان ذلك يصب بمصلحة الوطن والمواطن، مشدداً على أنه من يقبل بتحمل عبء ومسؤولية حمل هذا الملف من النواب عليه ان يبتعد لاحقا عن العمل السياسي ليسجل له التاريخ بعدها انه لم يكن يحابي أحداً بل قدم مصلحة الوطن على كل من سواه. واضاف الروضان العائد الى الساحة الانتخابية من جديد انه لم يترشح بانتخابات المجلس المبطل احتراما وتقديرا لرأي الشارع الذي كان يسوده الاختلاف حول مدى دستورية المرسوم، ولفت الروضان الى ضرورة ألا يبخس الشارع جهد المجلس المبطل الذي نجح بتقديم الكثير من القوانين التي كانت تطوى بالادراج في مجالس سابقة، على الرغم من ان المجلس ذاته لم يكن موفقا وموضوعيا بقراره بتأجيل الاستجوابات لكونه تنازل بشكل ملحوظ ومرفوض عن دوره الرقابي، وشدد الروضان على انه يفضل اليوم العمل النيابي التشريعي والرقابي على تولي المنصب الوزاري الذي سبق له وان تقلده الا انه يؤمن بأن ابناء الكويت يذخرون بالكفاءات وفيهم الخير والبركة، موضحا انه من المؤيدين بان يكون هناك اعضاء من المجلس في مناصب وزارية.وفيما يلي تفاصيل الحوار:
< ما الجديد الذي يحمله روضان الروضان اثر عودته للترشح من جديد؟
– استطيع ان أتحدث عن برنامج طويل يمر على جميع مشاكل المجتمع والتي لا تخفى على احد ولكن يجب ان نعي تماما الأوضاع التي نعيشها في الكويت والتي تأثرت ايضا بالأوضاع الخارجية.ونحن اليوم نضطر الى الرجوع للأساسيات التي يتمناها كل مواطن ولعل اهمها هو «الاستقرار» فقد دقت الفتن ابواب هذا الوطن ويجب علينا ألا ندع باباً من ابواب الفتن الا ونقفله فنحن مجتمع تعودنا على العيش بتلاحم كبير في جميع طوائفة وفئاته.
< لماذا لم تترشح بالانتخابات السابقة؟
– لم اترشح للانتخابات السابقة وذلك من باب الاحترام والتقدير لرأي الشارع الكويتي حيث كان هناك خلاف بين مؤيد ومعارض لصدور مرسوم الصوت الواحد، فهناك من يرى انه غير دستوري وهناك من يرى العكس، وانا شخصيا كنت أرى أنه دستوري مع تحفظي على صدور المرسوم بالطريقة التي ظهر بها، وسبق ان صرحت بأن الحكومة تعسفت بذلك، ولكن لنكن صادقين مع أنفسنا فقد كان هناك وللأسف تعسف ايضا من قبل بعض الزملاء في المجلس في استخدام حقهم الدستوري، وأعطي مثالا على ذلك عندما كانت الحكومة تؤدي القسم امام المجلس كان هناك تسابق لتقديم الاستجوابات من بعض الاخوة النواب.
< هل تؤيد تعديل قانون الانتخاب بالمجلس المقبل؟
– أنا مؤيد اذا كانت هناك مصلحة للوطن والمواطنين في تعديل هذا القانون، لكن يجب علينا ان نكون دقيقين في كيفية التعامل مع هذا الملف لأن هناك من يهتم بتعديل القانون لخدمته الشخصية او ليخدم حزبا او تجمعا معينا، برأيي الشخصي انه من سيقبل بتحمل عبء ومسؤولية حمل هذا الملف من النواب «ولا أستثني نفسي منهم»ان يبتعد عن العمل السياسي بعدها، ليسجل له التاريخ انه لم يكن يحابي احدا وقد قدم مصلحة الوطن على كل شيء في وضع هذا القانون، اقول ذلك لأني عندما اعود بالذاكرة الى سنة 2006 عندما اجتهد الزميل احمد باقر بتعديل القانون الانتخابي للدوائر العشر وجهت له الكثير من الاتهامات بانه قدم مصلحته او مصالح اخرى في ذلك.حتى ان البعض اسماها بتقسيمة احمد باقر.فاتمنى ألا يتكرر ذلك لكي لا يتهم من يحمل الملف كما حدث للأخ احمد باقر.
اما بالنسبة لتجربة الصوت الواحد فهذه اول مرة اخوض هذه التجربة وانا على قناعة تامة ان لكل تجربة سلبياتها وايجابياتها ولن استطيع الحكم على تجربة الصوت الواحد حتى امر بها ومن ثم يمكنني ان اقول رأيي بشكل افضل وعن تجربة وقناعة فالحكم اليوم عن هذه التجربة سابق لأوانه.
< ما رأيك بقضية تأجيل الاستجوابات لفترة معينة بالمجلس المقبل كما حدث بالمجلس المبطل؟
– هذا الكلام تمت اعادته وتكراره باشكال مختلفة وبشكل شبه يومي واقول ان الاستجواب هو حق دستوري وبعض القضايا لا تتحمل التأخير ويجب البت بها في حينها، ولكن اذا شعر الأعضاء بأن هناك تعسفا من قبل النائب في تقديم الاستجواب لمصلحة شخصية او غيرها، فانه من الممكن ان يكون هناك موقف لنا كنواب نمثل هذه الأمة بان نقيم الاستجواب ومن ثم نتخذ قرارنا بتأييد الاستجواب أو رفضه بعد سماع الطرفين.
< في رأيك ما أسباب عدم الاستقرار السياسي بالسنوات الأخيرة؟
– عدم الاستقرار السياسي بالسنوات الأخير ومن حكم تجربتي كان بسبب صراعات بدأت بين الحكومة والمجلس ومن ثم انتقلت هذه الصراعات الى داخل المجلس بين اعضاء المجلس، حيث سبب ذلك خلافات كبيرة بدأت تتسع بشكل أكبر فأكبر حتى أصبحت هناك فجوة كبيرة بين المجلس والحكومة وبين النواب انفسهم.وللأسف أصبحنا لا نستمع الى بعضنا حتى اصبح الشارع ينظر الى المجلس وهو غير راض تماما عما يدور فيه، وأتمنى ان أرى في المجلس القادم تعاونا صادقا بين المجلس والحكومة وان نفعل المادة خمسين والتي تنص على فصل السلطات التشريعية والتنفيذية ووجوب التعاون بينها فمتى تحقق هذا التعاون الصادق بين هاتين السلطتين فاننا سنقود هذا البلد في الطريق الصحيح.
< كيف تنظر للاداء الحكومي بالمرحلة الماضية وهل تعتقد ان هناك وزراء يجب عدم عودتهم بالتشكيله المقبلة؟
– ما يؤخذ على الحكومة انها اعادت مايقارب %90 من الوزراء الذين تعاملوا مع المجلس المبطل السابق وأتت بهم ايضا للمجلس المبطل الآخر، وانا اعتقد انه على رئيس الحكومة وبعد ان يتم اختيار النواب وتشكيل مجلس امة جديد ان يقوم بتشكيل حكومة تتلاءم مع المجلس الجديد. وهنا احب ان اوجه سؤالا وهو «هل هناك حكومة تتلاءم مع جميع المجالس؟».
اما عن الوزراء وتأييد عودتهم من عدمها فانا لا انظر الى اشخاص ولكن انظر الى الأداء وهذا لا يخفى على احد.واعتقد بان الحكومة هي من تملك هذا القرار.واكرر كلامي بان كل ما اتمناه هو انه وبعد دراسة رئيس الوزراء لتركيبة المجلس المنتخب الجديد ان يقوم بوضع حكومة تتواءم وتتجانس مع هذا المجلس.
< هل كان المجلس المبطل مجلس انجاز؟
– يجب علينا ألا نبخس حق كل من حاول واجتهد في المجلس السابق وأنا أرى ان المجلس اجتهد وعمل وقد أصاب في بعض الأمور واخطأ باخرى وهذا حال كل المجالس، اقولها بكل أمانة ان المجلس المبطل الأخير قام بتقديم الكثير من القوانين التي كانت تطوى بالأدراج في مجالس سابقة، مثل قوانين الاتفاقيات الدولية وغيرها ففي الجانب التشريعي كان المجلس المبطل الأخير متحمسا جدا ولا ننكر اهتمامهم ودورهم الفعال في ذلك.
< هل اغفل المجلس المبطل دوره الرقابي وطغى الجانب التشريعي؟
– نحن نعرف جميعا ان الدور الأهم للمجلس هو الدور الرقابي ولكن عندما يأتي مجلس ويعطي الحكومة بغض النظر عن ما ستقوم به من اخطاء مدة ستة شهور دون رقابة، فانه بذلك تخلى ولو لفترة معينة عن الدور الأهم للمجلس وهو الحق الرقابي والذي كفله له الدستور.وباعتقادي ان المجلس المبطل لم يوفق بهذا القرار وان قراره كان خاطئاً بهذا الجانب حتى لا حظنا ان ردة فعل الشارع الكويتي لم تكن مؤيدة لهذا القرار أيضاً واحب ان انوه هنا بانه لسنا مضطرين كمجلس للتنازل عن الدور الرقابي لوقف الاستجوابات وأنا اتمنى ان تكون هناك فترة كاملة لمجلس دون وجود أي استجواب ولكن بشرط تعاون وتفاهم السلطتين وان تؤدي الحكومة اعمالها بكل امانة وتساهم بالتنمية والتطوير.
< الانتخابات تجري اليوم في أجواء غير مسبوقة، هل تتوقع مشاركة ملموسة؟
– هذه أول مرة ستعقد الانتخابات بأجواء حارة وفي رمضان، وهذا قد يؤثر في البعض في المشاركة في الانتخابات وهذا ما لا نتمناه، وأوجه رسالة للاخوة والأخوات في هذا البلد الحبيب واحثهم فيها على الحضور والمشاركة حتى لا تكون النتائج او المخرجات غير مرضية لهم باختيار من يمثلهم في هذا المجلس.
< ما رايك بعدم مشاركة المعارضة في هذه الانتخابات؟
– احترم رأي المعارضة فقد كان لديهم تصور بان يكون لديهم في كل دائرة اربعة مرشحين او اكثر ولاحظنا في المجالس السابقة التنسيق في ما بينهم لتوزيع الأصوات والتحالفات التي كانت تتم بينهم في السابق وانا على يقين ان البعض في المعارضة لو خاضوا انتخابات الصوت الواحد سوف ينجحون وبارقام كبيرة ولكن هم من اختاروا عدم المشاركة ونحن نحترم ذلك.
< تنتشر أقاويل عن المال السياسي وشراء الأصوات فكيف تنظر لذلك؟
– سبق وان حذرت من هذا الظاهرة واكرر وانبه ايضا واطلب من معالي وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود «بو حمود» ان يكون له موقف تاريخي يسجل له وذلك بالتصدي وايقاف مثل هذه الممارسات وقطع دابرها تماما فمثل هذه الممارسات اذا اعطيت المجال واستفحلت بالمجتمع فلن تنتهي، فنحن اليوم نسمع ان هناك افرادا يشترون اصواتا لدخولهم السلطة التشريعية ولكن الخوف الأكبر ان يكون هناك وبالمستقبل القريب واذا لم نعالج هذه الظاهرة نخشى ان ياتي يوم تدخل علينا دول معادية فتشتري السلطة التشريعية وتتحكم بالقرار الكويتي، وأنا متأكد ان من يشتري الأصوات اليوم للوصول الى قبة عبدالله السالم فلابد ان ياتي له يوم ليبيع وسيكون الثمن ان ذاك هو الكويت.
انا كلي ثقة بان الشعب الكويتي اكبر من ان تتم شراء اصواتهم وعن خبرتي بالدائرة الثالثة فسمعنا الكثير ممن دخل الدائرة محاولا شراء الأصوات ولكن اهل الدائرة كانت لهم مواقف مشرفة والدليل على ذلك انه لم يصل احد ممن سمعنا بأنهم يشترون الاصوات.
< هل تفكر بالعودة للعمل الحكومي ان عرض عليك منصب وزاري؟
– لله الحمد تسلمت في السابق منصبا وزاريا وانا راض عن هذه التجربة، وافضل الآن العمل النيابي التشريعي والرقابي وابناء الكويت يذخرون بالكفآت وفيهم الخير والبركة، وأنا من المؤيدين ان يكون هناك اعضاء من المجلس في مناصب وزارية.
< كيف ترى شكل المجلس المقبل؟
– مفترق طرق «نكون او لا نكون» فاليوم ورغم وجود نسبة بسيطة من المقاطعين الا ان الكويت ستستمر بنا وبغيرنا واقول «أحسنوا الاختيار» من اجل الكويت فاذا تم ذلك في هذا البلد وبتعاون السلطتين فنحن سنسير على الطريق الصحيح وادرك تماما ان المعارضة لابد منها ولا يوجد مجلس دون معارضة ولكن يجب ان تكون معارضة بناءة ورشيدة فانا اختلف مع الأسلوب الذي تتم به المعارضة في السابق.
< هل تخشى ان يتعرض المجلس المقبل للابطال ايضا؟
– ارى انه من الصعب ان يبطل هذا المجلس فبذلك تكون الحكومة قد أبطلت ثلاثة مجالس متتالية.فاذا حدث ذلك فهذا يدل على خلل كبير وعجز في ادارة الحكومة لهذا البلد، أنا لا أتصور ان يتم ذلك فالحكومة في هذه المرة حريصة على ذلك والدليل ان الحكومة على الرغم من ظروف الصيام في هذا الشهر الفضيل الذي نمر به ورغم رغبة الجميع بتغير اوقات الانتخاب، الا ان الحكومة تمسكت بقانون الانتخاب مادة 31 والتي تنص على ان أوقات التصويت من 8 صباحا الى 8 مساء حتى لا يتم الطعن فيه فيما بعد بغرض ابطال المجلس.
< كلمة لأهالي الدائرة.
– اقول لأهالي الدائرة الثالثة احسنوا الاختيار ففي يوم 7/27 ستكون الكلمة لكم.وانا اقدر الأجواء الحارة ولكن هذه الأجواء ليست بغريبة علينا فعن نفسي فقد خضت انتخابات عدة في الأجواء الحارة ولم ار ان هذا كان عائقا امام اهل الكويت.واتمنى الحضور الكبير من ابناء الدائرة الثالثة فحضوركم هو من سيحدد من يمثلكم.وانا شاكر لكم دائما فقد اوصلتموني للمجلس في اكثر من مرة واتمنى ان اكون ايضا عند حسن ظنكم في هذه المرة وان اكون خير من يمثلكم.فالعلاقة التي تربطني باهل الدائرة هي علاقة حميمة وانا متفائل بوجودكم وحسن اختياركم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.