تمنى مرشح الدائرة الرابعة سلطان اللغيصم على المعارضة بعد تحصين «الصوت الواحد» المشاركة في الانتخابات وطي صفحة الماضي، معتبراً ان تحصين الصوت الواحد هو الحل الأمثل والمطبق في أكبر ديموقراطيات العالم وأن التحصين قضى على الحزبية والقبلية والطائفية التي سادت في الآونة الأخيرة.
وأضاف اللغيصم في حوار مع «الوطن» ان محافظة الجهراء على الرغم من حجمها وكثافة السكان بها محافظة منسية بكثير من الأمور وأهمها الخدمة الصحية، مشيراً الى ان المشكلة التعليمية سببها الحكومة لأنها لا تمنح وزراءها الاستقرار فكيف نطالب وزيراً لا يستمر على مقعده 4 أشهر بالاصلاح.
وأشار اللغيصم الى ان الصراعات المفتعلة للاستجوابات الشخصانية أدخلت السلطتين في دوامة أرهقت الكويت والمواطن، مؤكداً ان القضية الاسكانية باتت بالفعل تهدد المجتمع الكويتي ويعاني منها كل مواطن ولدي الحلول.
واعتبر اللغيصم ان المجلس السابق لم يعط فترة كافية ليتم تقييمه ورغم ذلك حقق أشياء على أرض الواقع كما لم يحالفه الحظ في بعض القضايا التشريعية، مضيفاً أنه يدعم ويؤيد المشروعات الصغيرة فالشباب الكويتي يستحق الدعم لأنهم مبدعون ويحتاجون لاتاحة الفرصة لاظهار ابداعاتهم.
وأكد اللغيصم أنه ينطلق من قاعدة قبيلة «شمر» التي منحته الثقة وقامت بتزكيته ليكون الممثل الوحيد لقبيلة شمر في الانتخابات الحالية في الدائرة الرابعة وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
< ما السبب الذي جعلك تخوض المعركة الانتخابية؟
– سبق لي الترشح ولكن بعد احالة صاحب السمو القضية للمحكمة الدستورية واقرار الصوت الواحد اصبح لزاما علينا خوض الانتخابات وعدم الاعتراض على هذا القرار لان القضاء هو ملاذنا جميعا وعليه قررت خوض الانتخابات الحالية.
< ما القاعدة التي تنطلق منها في الدائرة الرابعة؟
– القاعدة الأساسية لي هي أبناء قبيلتي وبعد التشاور معهم قاموا بتزكيتي لكوني مرشح القبيلة الوحيد كما انني انطلق من القاعدة الاساسية للدائرة الرابعة بجميع اطيافها وشرائحها لما تربطني معهم من علاقات اخوية ومواقف ثابتة.
< هل صحيح ما يردد ان محافظة الجهراء منسية من قبل الحكومات المتعاقبة وماذا تحتاج للنهوض بها؟
– محافظة الجهراء على الرغم من حجمها وكثافة السكان بها الا انها منسية بكثير من الامور منها لا يوجد بها سوى مستشفى واحد يخدمها فضلاً عن المناطق الحديثة التي أنشئت داخل محافظة الجهراء مدينة سعد العبدالله ومدينة جابر الاحمد وتبعية منطقة الصليبية لها! كما انها تفتقر لوجود افرع للجامعات الحكومية والخاصة والكليات والمعاهد التابعة للتعليم التطبيقي.
< في حال وصولك للمجلس ماالقضايا التي سوف تتبناها للدائرة الرابعة؟
– هناك امور وقضايا عديدة سوف اتبناها ومن ابرزها القضايا التي تلامس شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي وهو العديد من التشريعات التي تخدم الوطن والمواطن وتخدم الاجيال المقبلة في المستقبل من خلال التشريع المناسب وفق الدستور الكويتي لانه وللاسف ان السلطة التنفيذية والتشريعية ابتعدت عن الكثير من القضايا التي تلامس احتياجات وهموم المواطنين واصبحت السلطتان في دوامة أرهقت الكويت والمواطن من خلال الصراعات المفتعلة للاستجوابات الشخصانية مما أدى الى تراجع الكويت في شتي المجالات الداخلية والخارجية.
< كيف تنظر الى المشكلة الاسكانية التي اصبحت تهدد الامن الاجتماعي؟
– القضية الاسكانية باتت بالفعل تهدد المجتمع الكويتي ويعاني منها كل مواطن ولدي امور لحل هذه القضية وقد قمت بمناقشتها مع اشخاص مختصين في هذا المجال ومن بعض هذه الحلول ان تقوم الدولة بتوفير اراض وتسليمها الى شركات مختصة ذات اختصاص عالمي لبناء وحدات سكنية حسب المواصفات التي تقرها وزارة الاسكان ويتم تسليم هذه المساكن للمواطنين بفترة لا تتجاوز 3 سنوات من خلال تحويل القرض الاسكاني الذي يمنح للمواطنين لهذه الشركة للتنفيذ مشيرا اننا بهذا العمل نكون فتحنا الباب امام القطاع الخاص الكويتي للعمل وفتح المجالات له وايضا اشراك المواطنين معه من خلال منحه اسهما تعود عليه من خلال عمل هذه الشركات لنصل لتوفير السكن والمال للمواطن وهذه بعض الحلول ولدي حلول اخرى سوف يتم طرحها والعمل عليها تحت قبة عبدالله السالم في حال وصولي.
< ما رأيك بمستوى التعليم ومخرجاته بالكويت؟
– المشكلة التعليمية سببها الحكومة لان الحكومة لا تمنح وزراءها الاستقرار فكيف نطالب وزير يتقلد الحقيبة الوزارية ولا يستمر في عمله اكثر من 4 شهور فضلاً عن وزارة كوزارة التربية تحتاج لشخص يضع لها الخطط والمشاريع طويلة المدى لتحقيق الاهداف المرجوة وايضا هناك بعض الصراعات الدائرة بين قيادات الوزارة التي لاتخفى على أحد والتي للاسف تكون محسوبة على بعض التيارات والاحزاب فهي تقوم بعرقلة مسيرة الوزير وتضع العديد من العراقيل امامه حتى لا يستمر في عمله واداء مهامه لتكون الضحية مخرجات التعليم حتى وصلنا لدرجة اننا اصبحنا لانعرف أسماء الوزراء لعدم استمرارهم بوزاراتهم.
< ما رأيك بالصراع السياسي بين السلطتين؟
– بالحقيقة ان السبب الرئيسي يعود لعدم استمرار مجالس الامة السابقة بسبب الحكومة والتخبط الحكومي المتمثل بتعيين أناس بادارة الفتوى والتشريع التي تتسبب بحل المجالس السابقة خصوصا اخر مجلسين فعليه اتضح ان الحكومة هي من تريد خلق المشاكل والازمات التي يعيشها الوطن والمواطن.
< ما رأيك بتحصين المحكمة الدستورية لمرسوم الصوت الواحد؟
– تحصين الصوت الواحد هو الحل الامثل والمطبق في اكبر ديموقراطيات موجودة بالعالم وهذا التحصين قضى على الحزبية والقبلية والطائفية التي تكدست بالآونة الاخيرة من خلال وجود نظام 4 اصوات الذي أوصل البلد الى الهاوية اما الآن فالصوت اصبح غاليا ولا يمنحه صاحبه لأي شخص الا بعد التأكد من المرشح الذي سوف يمثله تحت قبة عبدالله السالم كما خدم الاقليات وفتح المجال للمشاركة امام كثير من المواطنين للوصول لتمثيل الامة وممارسة حقة الانتخابية لان اكثر الاقليات لم يكن لهم اي دور سابقا.
< كيف تتوقع نسبة المشاركة بالانتخابات القادمة؟
– أتوقع ان النسبة سوف تكون بازدياد على الرغم من أننا بشهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة والصيام.
< ما تقييمك للمجلس السابق المبطل؟
– هذا المجلس لم يعط فترة كافية ليتم تقييمه ورغم ذلك قام بتحقيق اشياء على ارض الواقع كما لم يحالفة الحظ في بعض الامور والقضايا التشريعية كما انه لديه بعض السلبيات التي تحسب عليه.
< ما دوركم المتوقع بدعم المشروعات الصغيرة؟
– أنا من الاشخاص الداعمين والمؤيدين للمشروعات الصغيرة فحقيقة الشباب الكويتي يستحق الدعم لانهم مبدعون ولكنهم يحتاجون لمن يدعمهم لتتاح لهم الفرصة لاظهار ابداعاتهم وأنا أعرف جيدا من هو الشباب الكويتي الذي أذهل العالم اثناء فترة الغزو العراقي الغاشم والذي حقق ورفع علم الكويت خارجيا في شتى المجالات والمحافل.
< ما تقييمك للملف الأمني الكويتي؟
– الملف الأمني يحتاج لتجانس بين الحكومة ومجلس الامة خصوصا القرارات الخارجية كالمنظومة الامنية الخليجية التي تسربت قبل اقرارها وانا شخصيا لدي تحفظ على اقرار هذه المنظومة في بعض بنودها فتجب دراستها من قبل السلطتين تحت قبة عبدالله السالم وخصوصا انه يوجد بها امور لاتخدم اطرافا كثيرة.
< ماذا عن قضية البدون وما الحلول في نظرك؟
– هذه القضية اصبحت شماعة وتكسبا لدى الحكومة وبعض اعضاء مجلس الامة وانا اعتبرها مطلبا شعبيا وانسانيا وبعيدا عن الانتخابات والتكسب فحلها بيد الحكومة وحدها والحكومة تعرفهم جيدا وتعرف من خدم الكويت بالحروب وغيرها والعجيب من هذه الحكومة انها تمنح التقاعد لمن شارك بالحروب العربية ولا تمنح التقاعد لمن شارك بحرب تحرير الكويت! فيجب منح كل مستحق الجنسية الكويتية ومن عليه قيود امنية تحويله للقضاء للبت بأمره فالحكومة قادرة على حلها ولكن هناك أمر ما لدى الحكومة لا تريد انهاء معاناة هذه الشريحة مشيرا الى أنه سوف اكون مدافعا عنهم لمنحهم حقهم بالتجنيس.
< ما رأيك بتسريح العسكريين من أبناء الكويتيات والبدون والخليجيين من الخدمة بوزارة الدفاع؟
– نطالب بتوقيف تسريحهم من شرف الخدمة العسكرية فهولاء ابناء كويتيات مواطنات فأين يذهبون؟ ولماذا يتم تسريحهم بعد قبولهم بهذه الوزارة؟ فهذا ظلم كبير لهم خصوصا بعد تعهد رئيس الوزراء بايقاف تسريح ابناء الكويتيات والخليجيين والبدون فهذه قضية انسانية وفيها ألم كبير وتهديد بالسجون بسبب الديون والقروض المترتبة عليهم وعليه قمت بالمشاركة مع اخواتي بالاعتصام امام مجلس الامة وصدقني ليس لي اي مصلحة او تكسب من خلال مشاركتي معهن بهذا الاعتصام وما دفعني حسي الانساني تجاه هذه القضية بعد جلوسي مع كثير ممن تم تسريحهم من شرف الخدمة العسكرية.
< هل لديك تحالفات داخل الدائرة الرابعة مع بعض المرشحين؟
– لا يوجد لدي أي تحالفات ولا ننسى اننا نخوض الانتخابات القادمة عن طريق الصوت الواحد فأنا ابن هذه الدائرة وسوف أقوم بخدمتهم جميعا في حال وصولي سواء قاموا بالتصويت لي من عدمه.
< المرأة الكويتية تتنظر الكثير ما هو المتوقع منك تجاهها؟
– المرأة هي أمي وأختي وبنتي لذلك سوف اكون داعما لها واعطاءها جميع حقوقها خصوصا ان الدستور اعطاها كل حقوقها لتكريس مبدأ العدالة للجميع.
< هل صحيح أنك تميل الى المعارضة وآرائها؟
– انا اتفق معهم بكثير من امورهم واختلف معهم بامور أخرى كما اطالبهم بعدما تم تحصين الصوت الواحد بعدم المقاطعة والامتثال لكلمة صاحب السمو وطي الصفحة الماضية لما في ذلك مصلحة البلاد والعباد.
< ما شعار حملتك الانتخابية؟
– شعاري كل ما يحقق مصلحة الشعب ويحافظ على المال العام وتكريس مبدأ العدالة والمساواة الاجتماعية واعطاء المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة.
< أخيراً ماذا تقول لابناء قبيلة شمر التي قامت بتزكيتك لتكون ممثلهم القادم؟
– اقول لهم بيض الله وجوهكم والله يقدرني على اني احمل هذه الامانة التي منحتموني اياها لأكون ممثلا لكم تحت قبة عبدالله السالم واعدهم بأنني سوف أكون عند حسن ظنهم وسوف اتبنى جميع قضاياهم وهمومهم الخاصة بمحافظة الجهراء واقول لهم ان اكبر شرف لي هو تزكيتهم لي.
قم بكتابة اول تعليق