العرب انتصروا عام 1187 على الصليبيين الغزاة في معركة حطين وبعدها استطاعوا تحرير القدس والاراضي المستعمرة من قبل القوات الصليبية وهروب معظم تلك القوات الى اوروبا ولهذا حرصت جميع الدول العربية على تسمية مناطق لديها باسم حطين وتوفير كل ما تحتاجه من خدمات افتخارا بانتصار العرب في تلك المعركة.
منطقة حطين الواقعة بجنوب السرة من المناطق الحديثة والتي يجب ان توفر لها كل الخدمات ولأن سياسة الحكومة دائما ما تقف ضد المنتصر وتركب الحصان الخاسر فإنها اهملت المنطقة فلا مخفر شرطة بها على غرار ما هو موجود في المناطق الثلاث القريبة منها فيشعر من يقطنها بعدم توافر الأمن وكذلك لا يوجد مستوصف او مركز صحي يخدم سكان المنطقة فيضطرون للتوجه لمستوصف منطقة السلام لتلقي العلاج.
وزارة التربية قلبت المقولة المشهورة التي اطلقها المرحوم الوزير الأسبق د.احمد الربعي (الهرم المقلوب) الى (الهرم الراسي) فبدأت بتوفير احتياجاتها قبل ان توفرها لسكان المنطقة فالوزارة قامت بطرح مناقصة لبناء مبنى الوزارة بمنطقة الشهداء وبوشر العمل به ونسيت ان منطقة الشهداء لا توجد بها اي مدرسة رغم وجود مساحات واراض فضاء قامت الدولة بتوزيع بعض منها للمؤسسات الخيرية والبنوك.
سكان منطقة الشهداء والتي يقطنها اكثر من (500) اسرة يضطرون يوميا لنقل ابنائهم لمدارس في منطقة حطين بناء على تعليمات من وزارة التربية مع نقل ابناء سكان منطقة حطين لمنطقة السلام بسبب سوء التخطيط ولينظر اي مسؤول تربوي ما حجم الضرر الذي سببه لتلك المناطق من اختناقات مرورية واعتلاء السيارات للأرصفة مخالفين التعليمات المرورية ليتمكنوا من سرعة الوصول للمدارس قبل اغلاقها ويحتاجون الى اكثر من ساعة للعودة لمنازلهم بعد انتهاء الدراسة والخوف ان يستمر مسلسل نقل الطلبة الى المناطق الأخرى تخفيفا لتكدس الطلبة في الفصول.
المناطق الاربع الجديدة في جنوب السرة جميعها خصصت لها اراض لانشاء حدائق عامة لتتنزه بها الاسر واطفالهم وحتى الآن الهيئة العامة للزراعة لم تتحرك لاقامتها ولا يعرف سكان المنطقة الاسباب رغم ان المنطقة يقطنها المواطنون لأكثر من عشرة اعوام.
وزارة الاشغال والادارة العامة للمرور استجابتا لمطالب الاهالي في ايجاد مخارج ومداخل اضافية لفك الاختناقات المرورية في الصباح عندما يغادر السكان المنطقة لوظائفهم ولكنها لم تستجب لمطالب منطقة السلام التي اكتظت بسياراتها وسيارات المناطق الأخرى لإيجاد مدخل ومخرج على طريق الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله للتخفيف من طوابير السيارات على تقاطع السلام ومنطقة السرة.
مطالب مشروعة لسكان مناطق (الشهداء – حطين – السلام – الزهراء) سأتصدى لتنفيذها حال الوصول لقبة البرلمان لفك المعاناة عنهم وتوفير كل مطالبهم المشروعة ليشعروا بأنهم سكنوا تلك المنطقة ليستقروا وتكون مصدر راحة لهم لا مصدر ازعاج وغم.
alsraeaa@live.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق