يستحسن أن تنشر الصحافة خلفيات المرشحين للانتخابات قبل تصريحاتهم ووعودهم، ليتسنى للناخب التمييز بينهم بتجرد، وتكون مساهمة في اختيار الأكفأ.
دأبت الصحافة المحلية والعربية على نشر آراء وتطلعات المرشحين لعضوية مجلس الأمة، وفي معظم هذه الآراء مبالغات وأفكار تتناقض مع الواقع الذي يعيشه المواطن، لذا ينخدع الناخب بكثير من هذه الأقوال والآراء، وينتخب غير المناسب لعضوية مجلس الأمة.
لماذا لا تنشر الصحافة حقائق هؤلاء المرشحين قبل الانتخابات لا بعدها، حتى تساهم الصحافة في توضيح مكانة هذا المرشح، أو ذاك، وتستطيع الصحافة أن تنير الطريق أمام الناخب ليختار الأكفأ والأصلح لعضوية المجلس؟
يتأثر كثير من الناس برأي الصحافة ومقالاتها، فإذا نشرت السيرة الذاتية للمرشحين قبل الانتخابات، فربما يختار الناخب الأصلح لعضوية مجلس الأمة، كما يجب على الصحافة أن تنشر سلوكيات المرشحين، أو ما إذا كان محكوما عليه بجريمة، او تزوير شهادة، أو سرقة معروفة، أو غير ذلك من التهم التي تبعد غير المناسب لعضوية هذه المجالس.
تسمى الصحافة السلطة الرابعة في الدول الديموقراطية، فإذا كنا دولة ديموقراطية يجب أن تبيّن هذه الصحافة سير المرشحين، وبصماتهم البيضاء، أو السوداء في حياتهم، وذلك حتى يتسنى للناخبين الاختيار بين المرشحين للتصويت للأكفأ منهم.
آراء معظم المرشحين التي تنشرها الصحافة جيدة وطموحة، وتخدم الوطن، ولكن خلفيتهم العلمية وسيرهم الذاتية تنفي ما يذيعونه من آراء وأفكار تنشرها الصحافة لهم، فالواجب على الصحافة بيان خلفيات هؤلاء المرشحين، لا أن تبرز آراءهم وأفكارهم وتطلعاتهم فقط!
د. عبدالله القتم
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق