اعلن وزير الاشغال العامة ووزير التخطيط والتنمية الدكتور فاضل صفر عن قرب الانتهاء من مشروعي جسري القطارات والسيارات بمنطقة الصبية، مبينا ان المتبقي من الاعمال يتمثل في الفرشة الرئيسية للاسفلت، معتبرا ان هذين المشروعين يمثلان البنية التحتية لمشاريع المستقبل في الكويت واهمها مدينة الحرير ومنطقة الصبية.
وقال صفر خلال جولة تفقدية للاطلاع على آخر مستجدات مشروعي الجسرين اللذين يعبران خور الصبية الى جزيرة بوبيان ان هناك العديد من المنشآت التي ستقام على جانبي خور الصبية حيث ستقام مدينة الحرير، ويقابلها على الجانب الآخر من الخور عدة مشاريع منها مدينة سكنية متكاملة ومنشآت اخري اضافة الى الميناء ومدرج للمطار.
ولفت الى ان الوزارة وضعت مخططا هيكليا للجزيرة يشمل مدناً سكانية وغيرها من الخدمات، مشيرا الى ان هذا المشروع الكبير يعتبر ردا واضحا وكبيرا على الاقاويل التي تشير الى ان الوزارة تنفق اموالاً ضخمة على مشاريع صغيرة، لافتا الى ان الوزارة تعمل وفق مخططات ودراسات تبين الحاجة المستقبلية لانشاء هذه المشاريع وذلك وفق الكثافات والزيادات السكانية المتوقعة.
وأوضح صفر ان هناك القليل من التأخير نتيجة بعض المشاكل التي تواجه انشاء المشاريع ولكننا بجهود العاملين بالاشغال وبالتعاون والتنسيق مع المقاولين العالميين والوطنيين سنتجاوز مثل هذه العقبات.
واشار الى ان مسارات جسر القطار ستكون من جنوب الكويت في منطقة النويصيب الى العبدلي، وسيتفرع منها الى مدينة المطلاع وصولا الى ميناء مبارك الكبير، وهذا المشروع سيتم طرحه بنظام (B.O.T).
وتمنى صفر ان يكون هناك تنسيق بين دول الخليج في الخطة التي تتم دراستها لربط الدول في سكة القطار الموحدة لخدمة المنظومة الخليجية، مشيرا الى ان جسر القطار الذي تعمل الاشغال على انشائه يمثل البنية التحتية للمشروع باكمله لذلك لن يتم افتتاحه الا بعد الانتهاء من تنفيذ أمثاله من الأجزاء الخليجية.
واكد ان العمل في تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير يسير وفق الخطة ونأمل ان يحقق الاهداف المرجوة من انشائه والمتمثلة باحياء المنطقة الشمالية وتحويل الكويت الى مركز مالي وعالمي.
وتقدم صفر باحر التعازي القلبية للامتين العربية والاسلامية بفقد ولي عهد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، احد الرجال المخلصين والداعمين لقضية الكويت ابان فترة الغزو العراقي متضرعا للباري عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويلهم اسرته الكريمة والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان.
مخطط هيكلي
من جانبه قال وكيل وزارة الاشغال العامة المهندس عبدالعزيزالكليب ان مشروع تطوير جزيرة بوبيان ينفذ على قدم وساق، وياتي ضمن مجموعة مشاريع كبرى في الدولة تنفذها الوزارة كمستشفى جابر، ميناء مبارك والطرق السريعة كالجهراء وجمال عبدالناصر.
واشار الى ان هناك مخططا هيكليا لدى الوزارة لتنفيذ مشروع الجزيرة، ويتجه التركيز اكثر نحو التطوير داخل الجزيرة حيث انها ستكون موقعا اقتصاديا مهما في البلاد.
وفيما يتعلق باعتراض الجانب العراقي حول ميناء مبارك، علق الكليب بان هذا الامر يتم التعامل معه من خلال وزارة الخارجية، بينما تمضي الوزارة في تنفيذ ما تم توقيعه من اعمال في تطوير الجزيرة.
إسكان وترفيه
من جهته قال وكيل وزارة الاشغال العامة المساعد لقطاع المشاريع الكبرى المهندس عادل التركي ان مشروع تطوير جزيرة بوبيان يحتوي على اكثر من مشروع من بينها مشاريع اسكانية ترفيهية سياحية بيئية، اضافة الى ميناء بوبيان.
واشار الى ان هذه المشاريع لها خطط زمنية معدة يتم الاعلان عنها في وقتها، مفيدا بان هذه المشاريع داخلة ضمن مشاريع التنمية في البلاد، والتي تسعى الوزارة الى تنفيذها وفق الخطط المرسومة من قبل الحكومة.
ولفت الى ان هناك خطة متكاملة لتطوير الجزيرة منها مدينة جنوب الجزيرة تضم عددا من المشاريع السياحية ومارينا، وصناعات خفيفة لدعم وجود المواطنين، معلنا ان الوزارة تعكف الآن على اعداد مخطط متكامل لتقديمه لي بلدية الكويت والحصول على الموافقة عليه من المجلس البلدي.
وقال: هناك مناطق خصصت لاستزراع الاسماك وهناك تنسيق مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لتوفير المساحات اللازمة لهذه الصناعة، اضافة الى تخصيص منطقة للصيادين، وعدد من المشاريع التي ستخدم المنطقة.
المكونات والأهداف
من جانبه قال مدير ادارة المشاريع الكبرى بوزارة الاشغال العامة المهندس غالب صفوق ان المشروع يتضمن جسرين لعبور الممر المائي «خور الصبية» الفاصل بين جزيرة بوبيان ومنطقة الصبية، تعمل على ربط الطريق المؤدي الى موقع ميناء مبارك الكبير بالجزيرة والارض الرئيسية.
واكد صفوق ان المشروع واجه اثناء التنفيذ صعوبات كثيرة منها نوعية التربة ووجود قطعة بحرية غارقة في موقع العمل وبُعد المكان عن المنطقة الحضرية، حيث تم تصميم وتنفيذ الجسر بتقنيات حديثة تستخدم لاول مرة في دولة الكويت، كذلك تم استخدام تقنيات محددة في معالجة التربية وذلك لطبيعة التربة التي يتم التأسيس عليها سواء على الارض الطبيعية او بالممر المائي.
واضاف: تتكون الجسور من اساسات عميقة تحوي مجموعة من الاوتاد «الخوازيق» يتراوح عمقها من 40 الى 80 مترا، واقصى قطر لها يصل الى 7.2 م بكمية خرسانة 341 متر مكعب وحديد تسليح 31 طن للواحد واعمدة حاملة لمجموعة من الكمرات باطوال 14 ملم و30 و50 ملم حيث يصل اكبر الكمرات المستخدمة الى 45 ملم مكعب خرسانة استهلكت الواحدة مايقارب 10 أطنان حديد تسليح وقد تم تركيبها باحدث التقنيات العالمية.
وبين ان اجمالي كمية الخرسانة المسلحة المستخدمة في الجسور بلغت 300 الف متر مكعب، واجمالي كمية حديد تسليح المستخدمة بلغت 36 الف طن، واجمالي حديد الشد المستخدم في الكمرات بلغ 540.2 طن، واجمالي غلاف المعدني الحاوي للخوازيق بلغ 7.55 أطنان.
واشار الى ان طول سكة الجسر الحديد يبلغ 4.250 كم، وعرضه 20م، واقصى ارتفاع عن سطح الماء 17م، ونسبة الانجاز %95، واما جسر السيارات فهو مزدوج ثلاث حارات بكل اتجاه وطوله 5.1 كم، وعرضة 30م، واقصى ارتفاع عن سطح الماء 17م ونسبة الانجاز %95».
قم بكتابة اول تعليق