نواجه اليوم تصريحات معلنة من أغلب الأخوة والاخوات المرشحين لخوض الانتخابات لمحاربة الفساد السياسي والاجتماعي في مسألة شراء الذمم وإغراء الناخبين والمفاتيح الانتخابية بالمال السياسي الذي يؤدي دوراً في تغيير مسار صناديق الاقتراع, ويقلل من توقعات مراكز الرصد التي تشارك فيها مواقع وصحف وعبر تكنولوجيا التواصل الاجتماعي لرصد بورصة الترشيحات وتوقعاتها ! يصرخ المرشحون بأعلى أصواتهم ويستنجدون بالأمن والدولة لملاحقة “تجار” شراء الذمم بالمال السياسي أو مفاتيح انتخابية لها علاقة بترويج هذا المال لصالح عدد من المرشحين وبشكل مباشر من دون وازع من ضمير أو من دون ردع من قانون!
نعم علينا بملاحقة ومحاربة مثل هذه التصرفات لانها في الواقع هي حرب معلنة على الديمقراطية الكويتية وكذلك حرب معلنة لإفشال مرسوم”الصوت الواحد”! فهل تطارد الحكومة مثل هذه الفئة التي تشوه سمعت الكويت وديمقراطيتها?
يقول المرشح في الدائرة الانتخابية الثالثة النائب السابق عبدالله المعيوف ان هناك دواوين خاصة بالرجال وأخرى بالنساء تدفع مبالغ لشراء الذمم!
ويطالب في الوقت نفسه بتدخل الدولة وأعلى سلطاتها لتجفيف منابع هذه الفئة من الناس حتى وان تطلب الأمر تدخل الأمن السياسي والاستخبارات!
في حين تعلن المرشحة الدكتورة معصومة المبارك بأنها تعرضت للابتزاز في هذه المسألة وصرخ مرشحون كثر من ظاهرة شراء الاصوات والمزايدة في أغلب الدوائر الانتخابية لشراء الصناديق الانتخابية وتغيير مسيرة النتائج لصالح متنفذين بالمال السياسي, ونحن نقول ان الوازع الديني في هذا الشهر الفضيل لا يمنع هؤلاء الاشخاص عن اشعال الساحة الانتخابية والاجتماعية بمثل هذه التصرفات للنيل من مرسوم الصوت الواحد ولإسقاط الديمقراطية وهم بالطبع مكشوفون بمواقفهم وتصريحاتهم ومحاولاتهم اليائسة في ترويج الاشاعات وتنفيذ اجندتهم الخبيثة بالمال السياسي!
بالتأكيد مثل هؤلاء يجب تضيق الخناق عليهم وكشفهم للناس إعلاميا وقضائيا للنيل منهم وفضحهم بشكل علني للقضاء على خططهم العبثية للنيل من الديمقراطية الكويتية, وبالتأكيد هناك بعض المرشحين جاؤوا للساحة اليوم وفي رأسهم تنفيذ أجندة “المقاطعة” وتشويه سمعة الكويت بالمال السياسي, لذلك على السلطة التنفيذية تفعيل القوانين وكشف الرؤوس التي تلعب في الساحة مستخدمة ابشع وسائلها في تضليل الناس وشراء ذممهم بالمال السياسي! لذلك يجب كشف البائع والشاري على حد سواء!
****
العد التنازلي بدأ ليوم الاقتراع والفصل!
أيام معدودة أمام المرشحين تفصلهم عن يوم الاقتراع وتسارع الوقت بالتأكيد يكشف كل الاقنعة وكذلك يكشف نوايا السلطة التنفيذية وبخاصة وزارة الداخلية أمام القانون ويضع الجميع امام معادلة “المال السياسي” في مقابل كشف كل المشاركين في الحرب على الديمقراطية الكويتية ومرسوم الصوت الواحد!
فهل تكشف الدولة بورصة المتلاعبين?!
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق