اعرف ان الطقس حار والصيام لأكثر من نصف شهر رمضان وحالة الضعف والوهن التي بدأنا نشعر بها.. والحرب القذرة التي مارسها وما زال بعض المرشحين لازاحة هذا وتشويه سمعة ذاك وصولا الى البرلمان.. كلها عوامل محبطة ولكن الوطن فوق هذا كله.
صناديق الاقتراع تنتظرنا كلنا.. تنتظر الصوت النظيف الذي يقول الحق ويختار النظيف والأفضل.. الوطن اليوم ما زال يئن من الجراح التي تسببت بها الاغلبية المبطلة التي هاجت وماجت في شوارع الكويت رافضة الانتخابات السابقة وقالت فيها ما لم يقله مالك بالخمر.. ثم شاركت صاغرة في هذه الانتخابات.
اليوم وفي هذه الانتخابات استذبحت بعض الاسماء من تلك الاغلبية بغية الوصول الى الكرسي البرلماني.. بعضها مارس اساليب قذرة وغير نظيفة تبطنها الاحقاد وانعدام الضمير، والبعض الاخر اكتفى بالعودة للترشح بعد ان وضع لنفسه المبررات التي تقنعه هو وان لم تقنع الناخبين.
نقول، اهلا وسهلا بالجميع، فالكويت كويت الجميع ومن يصل الى مجلس الامة سيمثلنا بشكل او بآخر.. ولكننا لابد ان نفكر للمرة الاخيرة بمن سنختاره ونرجع بالزمن قليلا لنسأل انفسنا: ماذا قدم هذا الاسم اذا كان نائبا سابقا؟.. وماذا استفاد اذا كان مقاطعا سابقا من مقاطعته؟ ولماذا لم يلتزم كلمته وقرر خوض هذه الانتخابات؟..
يجب ان نكون واضحين مع انفسنا ومع الله سبحانه وتعالى، ونرفض الاسماء التي تلوثت بالرشوة وشراء الاصوات التي اثبت القضاء عليها ذلك.. لا ان نرفضها فقط بل نلفظها كما يلفظ اللحم الفاسد من فمنا.. وعلينا ان نكون يقظين ايضا من ان هناك اسماء نقية نظيفة حاول ضعفاء النفوس مسها بالادعاء عليها وتشويه سمعتها بغرض التأثير في الاصوات التي ستذهب اليها.. لانهم يخافون الاسم النظيف النقي، الذي لا يعرف المكر ولا المراوغة ولا التحايل ولا اللعب على القانون.. فهم يرتعبون منه ويجدون في غيابه عن قاعة عبدالله السالم امنا لهم.
ولكن هيهات ان تنطلي هذه الألاعيب على الشعب الكويتي الواعي الذي تعلم من التجارب السابقة وعرف النظيف من الملوث.
ومهما زادت الاتهامات ومحاولات تلويث السمعة فالاسم النظيف يبقى نظيفا والكبير يبقى كبيرا.. وهو من سيختاره اهل الكويت الواعون المؤمنون بمسؤولية هذا الوطن.
إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق