يشارك نجوم العالم في العاب القوى في بطولة داياموند ليغ التي يستضيفها الملعب الاولمبي في لندن على مدار ثلاثة ايام في اطار احتفالات لندن بمرور عام على تنظيم الاولمبياد.
ومن بين النجوم البريطانيين المشاركين محمد فرح وجيسيكا اينيس الى جانب العداء الاسطوري الجامايكي يوسين بولت الفائز بذهبية مئة ومئتي متر عدو العام الماضي والذي يشارك في سباق مئة متر وفي سباق اربعة في مئة تتابع.
وتعد البطولة اخر منافسة دولية رئيسية قبل انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى في موسكو في الثامن عشر من اغسطس المقبل.
وخصص يوم الاحد لمنافسات الرياضيين المعاقين.
فوائد اقتصادية
وتشير تقارير ان ثلثي الشعب البريطاني يعتقد بان الالعاب الاوليمبية التي استضافتها لندن العام الماضي عادت بالفائدة على شرائح عدة من المجتمع البريطاني.
وكانت الجدوي الاقتصادية من تنظيم الألعاب على رأس أولويات اللجنة المنظمة والمجلس البلدي في العاصمة البريطانية حيث اظهرت دراسة اجرتها البي بي سي ان الغالبية من البريطانيين يعتبرون ان تنظيم الألعاب الأولمبية يستحق الأموال و الاستثمارات لتي خصصت له.
و أشارت الدراسة الى ان اثنين و عشرين بالمئة من البريطانيين يرون أن اولمبياد لندن ساهم في تحسين الاقتصادات المحلية و أن أكثر من اثنين و ثلاثين بالمئة يعتبرون ان هذه الألعاب كان لها دور كبير في تحسين مستوى المنشآت الرياضية و الخدمات بشكل عام .
الدراسة تطرقت ايضا الى الدور الذي لعبه تنظيم أولميباد لندن بدفع البريطانيين من كافة الفئات العمرية لممارسة نشاطات رياضية و خلصت الى أن العرس الاولمبي كان له دور ايجابي لكن ليس الى المستوى المطلوب في دفع البريطانيين الى ممارسة رياضات بمختلف انواعها .
الالهام لجيل جديد
تحويل مدينة ستراتفورد الى منطقة تجارية وبؤرة للسياح من مختلف دول العالم ..تأتي ضمن الانجازات التي حققها الاولبياد ولعل وجود اكبر مركز تجاري في اوروبا في المنطقة الان دليل على ذلك، لكن الأهداف الرئيسية لم تتوقف عند ذلك فقط.
الحفل الافتتاحي لاشك أنه كان فريدا من نوعه و لاشك انه سيظل منطبعا في اذهان الكثيرين حول العالم لسنين طويلة, لكن الأهم من ذلك كان استفادة احدى المدارس التي عانت كثيرا في السنين الماضية من خلال مشاركة بعض تلاميذها في هذا الحفل وهو أمر لم تكن تتوقعه المدرسة او الاطفال حصوله في اي يوم من الايام.
وقال احد هؤلاء الاطفال ” لا استطيع ان اعبر عن فرحتي حينما اخترت للمشاركة في الحفل شعرت بانني اصبحت نجما مشهورا لأنني كنت محاطا بالكاميرات والجمهور”
واطلقت مدرسة كولغريف في ستراتفورد مبادرة باسم اوليمبيك ليغاسي, تهدف الى توعية أبناء ستراتفورد بأمور عدة ابرزها ممارسة الرياضة وتبني نظام غذائي معين من أجل الحد من البدانة في شرق لندن والتي وصلت الى ما يقرب من 25% .
كل هذا اثبات على ان حدثا بحجم الألعاب الاولمبية ليس للرياضيين لحصد ميداليات وأمجاد فحسب, بل أنه بالفعل حافز من شأنه تشجيع الأجيال الصاعدة على تحقيق احلامهم
قم بكتابة اول تعليق