تشهد مراكز الاقتراع في انتخابات مجلس الامة 2013 التي انطلقت اليوم ظاهرة بارزة تمثلت باصطحاب كثير من الناخبين لابنائهم الاطفال والناشئة الى المراكز رغبة منهم في تنمية ثقافتهم الانتخابية والديمقراطية.
وأجمع عدد من الناخبين في تصريحات ان اصطحاب الابناء سواء من الاطفال اواليافعين الى مراكز الاقتراع من شأنه زيادة الوعي الفكري والسياسي لديهم وتعزيز ثقتهم بانفسهم وفي تقبل الاختلاف في الرأي مع الاخر.
وأكد الناخب مشاري الاحمد أهمية اصطحاب الأطفال والشباب دون ال18 عاما الى هذه المراكز بغية الاطلاع على سير العملية الانتخابية في الكويت بجميع أركانها موضحا ان تلمس هذه التجربة عن كثب يساهم في زيادة ثقتهم بأنفسهم وفي ابداء الرأي وتقبل الرأي الاخر والاختيار عن قناعة لمرشحيهم في الانتخابات.
وأضاف الاحمد ان المجتمع الكويتي يراهن على الناشئة والشباب الذين سيلعبون دورا حيويا في بناء كويت المستقبل مشيرا ان تشجيع أطفالنا على الاهتمام بالعملية الانتخابية يساهم بشكل رئيسي في بناء شخصياتهم.
من جانبه قال الناخب فهد المسعود ان الانتخابات البرلمانية تختلف كليا عن الانتخابات المدرسية والجامعية لذلك يحرص على اصطحاب أبنائه للمقار الانتخابية ومراكز الاقتراع ليعلمهم طريقة استخراج القيد الانتخابي ومعرفة اللجنة الانتخابية لكل اسم.
وأوضح المسعود ان دول العالم المتقدمة تركز في خططها المستقبلية على حاجات الشباب في كل المجالات المختلفة منها السياسي والاقتصادي والتنموي “لذلك علينا القيام بدورنا كأولياء أمور في زيادة وعي أطفالنا منذ الصغر ليتمكنوا من تطوير ذواتهم والوصول بالكويت الى مصاف تلك الدول”.
من ناحيته قال الناخب فرج الفرحان ان الانتخابات البرلمانية بدأت في الاعوام القليلة الماضية تلقي بظلالها على أحاديث الناشئة والشباب وساهمت بزيادة وعيهم الفكري والسياسي.
وراى الفرحان ان الجيل الذي لم يشارك في الانتخابات من قبل لديه حماسة واضحة للمشاركة في العملية الانتخابية حتى ان لم يصل الى السن القانونية للانتخاب فنجد هؤلاء يعملون في اللجان الانتخابية مع المرشحين.
وأضاف انه يحرص على المساهمة بزيادة المام أبنائه وادراكهم لمجريات الاحداث السياسية في الكويت مبينا ان الافكار السياسية اختلفت وتكثفت في الآونة الاخيرة وبدأت تؤثر في أفكار الاطفال والناشئة سواء سلبا أم ايجابا.
وذكر ان المراهقين والاطفال يتأثرون بشكل سريع بآراء السياسيين والاكاديميين الذين يتابعونهم في وسائل الاعلام المختلفة لا سيما انهم يعيشون في مجتمع منفتح ولا تقييد فيه للحريات لذلك يحرص على مناقشتهم وتصحيح المعلومات المغلوطة التي قد تؤثر عليهم سلبا.
من جهته قال الناخب عادل الكندري ان الانفتاح الاعلامي الكبير وشبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ساهمت كلها في رفع الوعي السياسي لابنائنا ووصلت بهم الى مرحلة النضج السياسي “بشكل أسرع كما بدؤوا يطالبون بالتفاعل مع البيئة الانتخابية ومناقشة قضايا مجتمعهم”.
وأشار الكندري الى أهمية دعم آراء الابناء وتوجيهها بشكل سليم لمعالجة أي سلبيات اضافة الى مراقبة مدى فهمهم للاحاديث الفكرية واهتماماتهم وميولهم السياسية
قم بكتابة اول تعليق