بعد أن انتهى العرس الانتخابي الرمضاني وبعد أن قالت الصناديق الانتخابية كلمتها صار لزاما على الكويت أن تلملم اليوم أفكارها وأحلامها المبعثرة، وتحزم حقيبة السفر للشروع في رحلة «أمل وعمل»، حيث يتمنى الكويتيون أن تستمر هذه الرحلة لمدة أربع سنوات تكتمل فيها المدة الطبيعية للفصل التشريعي الرابع عشر وتشهد البلاد والعباد الاستحقاقات المؤجلة والأحلام المأمولة.
أتعبنا أنفسنا وأتعبنا بلادنا وأتعبنا المحبين الذين يلحون علينا بالأسئلة كلما زارونا أو زرناهم في بلادهم عما يجري في الكويت، حيث الجميع يسمع جعجعة ولا يرى طحينا. ولعل التطورات السياسية الأخيرة التي توجتها الانتخابات (الدستورية) الأخيرة تشكل فرصة للكويت كي تنطلق إلى المستقبل وتقلب الصورة فينحسر الضجيج وتحل الأفعال محل الأقوال.
نقلت وكالة الأنباء رويترز عن معهد بيكر في واشنطن تحليلا سياسيا لنتيجة الانتخابات مؤداه «ان الزيادة في نسبة الإقبال على الاقتراع تشير إلى أن الكثير من الكويتيين مستعدون لوضع الماضي القريب وراءهم» أما الذي لم تنقله «رويترز» فهو السؤال عما إذا كانت الحكومة مستعدة في هذه الفرصة التاريخية أن تضع الماضي وراءها وتمشي إلى المستقبل بخطوة شجاعة ونظرة ثاقبة وجهد حصيف؟
نأمل أن تكون الإجابة.. نعم.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق