ذعار الرشيدي: “ماية” المجلس.. رهن الصراعات

تقرير رويترز الذي أعقب الانتخابات جاء ككثير من القراءات المحلية التي اكتفت بقراءة أرقام السطح، وكان عنوانه الرئيسي «عودة الليبراليين والقبائل الصغيرة وانحسار مقاعد الشيعة»، التقرير اكتفى بقراءة أرقام السطح، والتي حتما لا تعكس حقيقة الوضع السياسي لبلد كالكويت.

لأن القراءة المتعمقة والحقيقية تحتم عليك أن تعرف حقيقة انتماء كل نائب سياسيا وتحالفاته بغض النظر عن انتمائه القبلي أو الطائفي أو الفئوي، وأن تعرف إذا ما كان مستقلا أو أنه يميل سياسيا لأي من الأقطاب المتصارعة..

> > >

نعم الانطلاقة نحو نجاح اغلب المرشحين إما فئوية أو طائفية أو قبلية، ولكن بعد وصوله يجب أن نعرف لمصلحة من سيلعب سياسيا؟ خاصة أننا في ظل صراع سياسي دائر بين أربعة أو خمسة أقطاب سياسية نافذة تسعى للسيطرة، إذا عرفت إجابة هذا السؤال ستعرف اتجاه العضو، فلا طائفته تحركه ولا قبيلته تتحكم به ولا فئويته لها حكم عليه، وبالتالي ستعرف بوصلة اتجاه المجلس الحالي من بوصلة بعض أعضائه وتحالفاتهم التي ستتضح لاحقا.

> > >

سأدعي قولا بغير علم أنه وحتى الآن 20% من النواب يتمتعون باستقلالية، ولكن البقية سيدخلون ضمن حسابات تحالفات الأجنحة إن عاجلا أو آجلا، وسنعود لسيرتنا الاولى، وللمربع الأول، وسيكون الصراع نيابيا – نيابيا في اغلبه تحت قبة عبدالله السالم.

> > >

عامة، هذا المجلس ستحدد توجهاته وتعرف اتجاه بوصلته في قراءة ثلاثة مشاهد أساسية، الأول التشكيل الحكومي المرتقب، والثاني انتخابات الرئاسة واللجان، والثالث أول استجواب يقدم ومن سيقدمه، بعدها سنعرف «ماية» المجلس القادم واتجاهات اغلب نوابه سواء داخله أو خارجه.

> > >

أؤمن إيمانا تاما أن مشكلتنا ليست الصوت الواحد ولا الأربعة أصوات، بل مشكلتنا في الصراع القائم منذ 7 سنوات على النفوذ بين أربعة أجنحة تسعى للسيطرة عبر تدخلاتها في الانتخابات على أكبر قدر من السلطة.

Waha2waha@hotmail.com

 
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.