سعد المعطش: أمير العفو صباح الأحمد

الفخر هو حق لكل إنسان في حال كان الفخر بشيء نافع، وألا يتعدى على الآخرين أو ينقص من قدرهم وهو مختلف عن الخصال التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وحدد أنها من خصال الجاهلية المرفوضة من قبل حبيبنا ونبيناصلى الله عليه وسلم.
ففي كل بلد أو مجتمع أو قبيلة هناك شخصية يفاخرون بها تكون قد رفعت اسم القبيلة حتى لو كانت تلك القبيلة غير معروفة، وخير مثال الفارس والشاعر عنترة بن شداد، فلولاه لما عرفنا قبيلة عبس، أو أنه بسبب شجاعته الفذة طغى على الآخرين.

ولولا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يعرف العالم دولة الإمارات العربية المتحدة فهو قائد نهضتها وهو من سعى لتوحيدها وكونها كدولة لها وضعها وتأثيرها بين دول العالم.

في الكويت لنا الحق أن نفخر بأميرنا وقائدنا فهو أمير الديبلوماسية حين كان وزيرا للخارجية والذي كان العالم يحسب له ألف حساب حين يتدخل لحل بعض النزاعات وهو أمير الإعلام الأول حين كان أول وزير للإعلام وكان يخاف البعض من القلم والميكروفون.

يوم أمس يضاف الى سموه لقب جديد وهو «أمير العفو» حيث عفا عن كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية بالسب في الذات الأميرية وادخل البهجة الى قلوب كل الكويتيين، وهذا الأمر ليس غريبا على والد الجميع.

بعد العفو الذي أمر به أمير العفو صاحب السمو، فإننا ننتظر أن يترجم البعض صدق بيت الشعر القائل:

«ان أنت أكرمت الكريم ملكته ** وان أنت أكرمت اللئيم تمردا»

فهل سيكون البعض كرماء أم أنهم من اللؤماء الذين يقال عنهم بالعامية «ما ينفع الطيب بالشاوي لا صار ما ترفع الدبوس».

أطال الله بعمر أمير العفو الشيخ صباح الأحمد، ولا دام اللؤماء في الكويت.
saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.