إقبال الأحمد: ثم ماذا

رغم حالة الاحباط، ورغم تكرار الانتخابات ورغم التأفف.. اتجه اهل الكويت الى صناديق الاقتراع. رغم الحر والصيام ورغم الشدة التي هم بها.. توجهت النساء والرجال، كبار السن والشباب الى مقرات الانتخابات وانتخبوا من يريدون.

وجاءت النتائج لتقول ان اهل الكويت يعرفون كل من ترشح ولفظوا من يرون فيه مستهترا وغير ملتزم.. وجاءوا باسماء مقبولة والحمد لله في كل الدوائر.. وكل اسم شابته شائبة القوا به خارج قوائم الناجحين.. باستثناء من لم يكتب له النجاح لانه جديد على الساحة او المنافسة معه كانت شديدة.

الا اننا لاحظنا ان هناك اسماء دار حولها جدل.. لم يقبلها الناخب لانه يقظ.

المجلس يبدو مريحا من حيث الاسماء.. ولكن ماذا تحمل الايام المقبلة الله اعلم.

هل الحكومة، التي اعلنت مؤخرا، تنسجم مع ما يريده اهل الكويت والناخبون بشكل خاص؟ هل تتوافق هذه الحكومة مع آمال الناس وتوقعاتهم؟ هل جاءت متوافقة مع تضحيات الناس واصرارهم على تلبية نداء الوطن في كل الظروف الصعبة؟ هذا ما نتوقعه وهذا ما نطمح اليه.. فقد مد اهل الكويت، خاصة من دعمها في وجه المعارضين لها.. مدوا يدهم الى الحكومة واعانوها دائما في ابسط واسهل الظروف واصعبها طمعا في تجاوبها واعادة التحية لهم بمثلها. وتجاوبوا مع مطالبها وتحملوا الضغوط بكل اشكالها ومواجهتهم لمن كان يتصيد لهذا البلد الخطأ ليدمره ويشله.

ولكن هل تم الموضوع كما يجب.. ام ان حسابات اخرى هي التي تحدد خطوط المرحلة المقبلة؟

لقد مللنا الاحباطات.. حاولنا وحاولنا ولن نتوقف عن المحاولة.. ولكن اليد لن تظل ممتدة الى الابد.. ولا بد لها من ان تطوى اذا ما اعتراها التعب يوما ما.. اذا لم تشعر باليد الاخرى تنضم اليها.

 

 

اقبال الاحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.