بث تلفزيون «ان دي تي في» الهندي ان الشيخة فاديا السعد الصباح، كريمة الأمير الوالد المغفور له الشيخ سعد العبدالله الصباح، حذرت من ان عدم اتخاذ السلطات الهندية اجراءات حازمة ضد عملية نصب واحتيال تتعلق بشقة في مبنى تملكه الأسرة في مدينة مومباي واسمه «الصباح كورت بلدنغ»: قد يدفع الكويت لاعادة النظر في العلاقات مع الهند.
واوضح التلفزيون ان الاسرة تقدمت بشكوى الى المحكمة العليا في مومباي من خلال وكيل المبنى فيصل العيسى متهمة احد متعهدي البناء واسمه سنجاي بوناميا بالتزوير والغش وانتهاك الحرمة والسرقة والتخويف الجنائي.
وقال العيسى، وهو ديبلوماسي سابق، في الشكوى ان بوناميا المستأجر في الطبقة الاولى من المبنى زوّر وثائق تظهر انه استأجر شقة مطلة على البحر في الطبقة الخامسة تبلغ مساحتها 7 آلاف قدم مقابل 16666 روبية في الشهر وهو مبلغ زهيد، ثم سرق سجادات عربية نادرة ولوحات غالية الثمن وقطعا فنية وقطعا قديمة ومجوهرات وأواني مصنوعة من الفضة والذهب ومفروشات خشبية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
واوضح العيسى في دعواه الى المحكمة العليا ان شكوى كان قد تقدم بها الى الشرطة اغلقت وتم سجنه وهو ديبلوماسي يتمتع بحصانة بعد ان ادعى بوناميا انه «صوب المسدس اليه وهدد بقتله ان لم يخل المكان».
وكتبت الشيخة فاديا السعد الى السفير الكويتي في الهند سامي محمد المرشد تقول: «نسجل بغضب عميق استيائنا الكبير من الوضع الذي نشأ عن الممارسات المتساهلة ازاء الفساد من قبل شرطة مومباي… نحن حقا منزعجون ومندهشون لان نشهد الطبيعة الكارثية التي تعاملت بها ادارة الولاية مع المسألة».
وحذرت الرسالة التي سُلمت نسخة منها الى الرئيس الهندي مانموهان سينغ وعدد من الوزراء البارزين «من العواقب الدولية التي قد تترتب على المصالح القومية الهندية من جراء هذا الغش الفردي».
وطالبت الرسالة بتحقيق من قبل السلطات الهندية وتفسير «عبر القنوات الديبلوماسة» قائلة ان «العملية الاجرامية» هذه قد تكون لها تأثيرات مباشرة على نحو 20 اتفاقية بين الكويت والهند.
وقال احد الوكلاء القانونيين لاسرة الصباح ان المبلغ المشمول في عملية الغش قد لا يكون كبيرا جدا و«لكن الامر لا يتعلق بالمال. بل بالكرامة والشرف والمبادئ».
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق