في انتظار مليونيات جديدة في الأيام المقبلة، ومن بينها مليونية اليوم في قلب ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي، ومسيرات جديدة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، شهدت عدة مناطق مصرية اشتباكات اسفرت عن عشرات الجرحى.
وسادت حالة من الهدوء الحذر محيط مديرية أمن الفيوم، التي كانت قد شهدت اشتباكات بين جماعة الإخوان والشرطة، حتى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أسفرت عن سقوط 28 مصابا، بينهم 3 من الشرطة، حيث استخدمت قوات الأمن المعنية بتأمين المديرية القنابل المسيلة للدموع، وذلك بعد خروج مسيرة لجماعة الإخوان من مسجد المعلمين في مدينة الفيوم عقب صلاة الجمعة للمشاركة في «جمعة كسر الانقلاب»، وحاولوا اقتحام مديرية الأمن.
وقالت مصادر أمنية إن العشرات أصيبوا في اشتباكات وقعت بين الأهالي ومؤيدي مرسي بعدة مناطق في محافظة الشرقية، حيث نظم أنصار مرسي مسيرة طافت شوارع قرية منشأة أبوعمر للمطالبة بعودته، واستقرت أمام مركز الشرطة، وردد المشاركون الهتافات المعادية للشرطة والجيش، فاشتبك معهم الأهالي، وتراشقوا بالطوب والحجارة ونتج عن ذلك سقوط عدة مصابين.
وفي قرية جزيرة سعود، وقعت اشتباكات، أثناء مسيرة للمؤيدين الذين وجهوا اللوم لبعض المعارضين لقيامهم بإذاعة أغنية «تسلم الأيادي»، فتراشق الطرفان بالطوب والحجارة، ونتج عن ذلك وقوع عدة مصابين من الجانبين.
كما شهدت المنصورة والبحيرة، اشتباكات متفرقة وقام المصلون في مسجد عمر بن الخطاب بقرية الرشايدة مركز العسيرات، في محافظة سوهاج، بإنزال الخطيب عن المنبر بالقوة وطرده من المسجد، بعد أن حاول البعض الفتك به بسبب تناوله الانتقادات للفريق السيسي والانقلاب العسكري في الخطبة، ما أثار غضب واستياء المصلين
وتداول النشطاء على «فيسبوك» و«تويتر»، فيديو لإحدى مسيرات الإخوان بالإسكندرية، والتي يظهرون فيها وهم يحملون أسلحة نارية وسيوفا.
في هذا الوقت سعى أسامة نجل مرسي الى منح أنصار والده أملا يساعدهم على الاستمرار في الاعتصام في الميادين، وقال للمعتصمين في ميدان رابعة العدوية: «جميعنا نسير وراء الدكتور مرسي الرمز وليس الشخص، وإن قتل سنكمل طريقنا وستكون دماؤه وقودا لثورتنا، ونحن نتعلم الصبر من صبركم، والعزم من اعتصامكم».
وأضاف: «جميع أفراد العائلة لا يعلمون عن والده شيئا، ولا توجد ضمانة واحدة حتى الآن تشير إلى سلامته وتمتعه بالحقوق المدنية في ظل السلطة الحاكمة».
وعن رئيس حزب مصر القوية والقيادي السابق بجماعة الإخوان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، قال: «أبوالفتوح فكرة رحمها الله ولا يتبقى منها شيء».
وأفتى القيادي السلفي الشيخ فوزي السعيد، أن المشاركة في اعتصام رابعة العدوية «فرض عين» على كل مسلم ومسلمة، وأنه مثل الصلاة والصوم لا يستأذن فيه أب ولا أبن ولا زوج أو زوجة، مبررا فتواه بأن المشاركة في الاعتصام دفاع عن الهوية الإسلامية ضد الراغبين في هدمها، معتبرا التأخير عن المشاركة ولو دقيقة واحدة، مساعدة في هدم دين الله تعالى.
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق